مشاكل الارض والترامي عليها وسلبها بالجاه والقوة ما زالت مطروحة وطاغية بشكل قوي خاصة في الوسط القروي ،، وقد نتج عن عمليات الترامي والاستحواذ على اراضي وممتلكات الغير بدواوير ومداشر الجماعات القروية باقليم تاوريرت عدة حوادث ومواجهات ووقائع مؤسفة ، استعملت فيها الاسلحة والهروات والمناجل والرشق بالحجارة وادت بعضها الى سقوط ضحايا ،،، والغريب في الامر ان هذه المشاكل رغم تفاقهما وتكاثرها في العالم القروي فان مختلف الاجهزة الوصية والجهات المسؤولة كل حسب اختصاصها لم تستطع ان تضع لها حدا / لغز محير ،، حيث كانت اجهزتنا الوصية / سامحها الله تكتفي بتهدئة الوضع وحفظ الشكايات بدون رد تاركين المتضررين في حيرة من امرهم ، علما ان تاخير البث في مثل هذه القضايا يكون سببا في تزايد واستفحال هذه المشاكل .. وتبقى المحاضر والشكايات المرفوعة الى الجهات المختصة والمعنية والوصية خير دليل وشاهد على ذلك ، ولا يستغرب القارئ ان اكدنا له وبدون مبالغة ان قطعة ارضية سقوية كانت في عهد احد المسؤولين السابقين تتوفر على ملكيتين بطلها عون سلطة بإحدى الجماعات القروية باقليم تاوريرت ، اما النزاع على الممرات – وقطع الطريق – وماء السقي والرعي واشجار الصبار – الهندية – واغصان الاشجار ،والبناء فوق ارض الغير ورسم الحدود فحدث ولا حرج ،، وبالمناسبة نشير الى ما يصلنا باستمرار من اصداء حول – التجرجير – والتماطل التي تعترض بعض المشتكين مع الجهات التي لم تكن تتحرك الا بعد سيلان الدم وسقوط الروح ،،وحسب ما تداولته الألسن بكثرة أن مسؤولا كان يتمنى أن تبقى الأجواء صحوة وان لا تتهاطل الامطارعلى منطقة نفوذه ، لأنه كان يرى أن مشاكل الأرض ترتفع بكثرة أثناء تهاطل الأمطار ، وبداية عمليات الحرث .. وسنكتفي هنا بالتطرق الى الترامي على البقعة التي يستغلها السيد : المختار بوعذرة بالمنطقة المسماة – الهواوية – الكائنة بالجماعة القروية ملقى الويدان / كانبرتو بمقتضى الوثائق والحجج والخريطة ، وقد ضمها بعض الاشخاص الى الارض التي اشتروها من والده ، كما سبق للسيد علي البلغيتي القاطن بتجزئة النصر بمدينة تاوريرت ان تقدم بعدة شكايات الى السلطات المعنية لتعويضه عن الارض الفلاحية الكائنة بدوار حمو لكرارمة – جراح – التي كان يستغلها هو الاخر بمقتضى الوثائق والحجج / عن طريق التفويت القانوني ،، حيث فوجئ بجرافة تقوم باجتثات واتلاف الاشجار المغروسة ،، ويرى السيد علي البلغيتي انه كان من الاجدر قبل الشروع في انجاز المشروع تصفية العقار واجراء بحث حول المالكين او المكتسبين لصفة المتصرفين الشرعيين ثم اتباع مساطر التعويض في اطار لجان مختصة معدة لهذا الغرض ضمن مسطرة نزع الملكية من اجل المنفعة العامة او التعويض بالتراضي من خلال تحديد المنحة من طرف اللجنة المكلفة بتقويم العقارات ، غير انه وللاسف الشديد يقول السيد البلغيتي وفي خرق واضح للمقتضيات القانونية لم اتلق ولو بتوضيح في الامر ،، علما ان المتضرر لا يتعارض على انجاز المشروع فوق الارض التي يتحوزها ، شريطة تعويضه عن حقوقه المكتسبة وفق القانون .. كما رفع السيد أسعيد التركي ولد حداني القاطن بدوار التركي لمحاريك شكاية إلى الجهات المسؤولة يؤكد فيها انه يتصرف في قطعة أرضية بورية جماعية منذ سنين طويلة مساحتها 3000 مترا مربعا كائنة بدوار التركي بتاوريرت ، ولم يسبق أن نازعه احد في هذه القطعة ، حيث عمد إلى استغلال مدخراته المالية التي تحصل عليها من عمله بالخارج ، لاستثمارها في هذه القطعة ، حيث أقام بئرا وغرس فيها أشجار الزيتون وغيرها ، ليكتشف في الأخير بان مياه البئر تحتوي على ملوحة زائدة قضت على الأشجار ، مما جعله يحول جزءا من هذه القطعة إلى فضاء للعب الأطفال ، وأبقى على الطابع ألفلاحي للجزء الآخر ، خلال سنة 2006 استغل البعض تواجده بالخارج وتراموا على قطعته بدون سند أو قانون ، والنزال معروض على أنظار القضاء . أثناء التقاضي احتاج السيد أسعيد التركي لوثيقة تؤكد تصرف ورثة المرحوم الحاج حداني محمد بن التركي المتوفى سنة 1974 في العقار ، غير أن قائد قيادة أهل واد زا الممارس حاليا والشيخ / القبيلة امتنعا عن منحه هذه الشهادة بالرغم من أنها حق من حقوقه ، وكأنهما يريدان يقول صاحب الشكاية الانتصار لخصومي سواء عن وعي أو بدون وعي . وقد سبق لورثة المرحوم الصغير بوجمعة بن عمرو ان قاموا بتعيين السيد الجيلالي بنعمر ابن احمد لينوب عنهم فيما يتعلق بمحموعة من من القطع الفلاحية الكائنة بعين – اشرافن – دوار السراتة بمزارع بني فشات ، دائرة دبدو ، كما كلفه شخص اخر بالنيابة عنه فيما يتعلق بارضه المسماة – الكعدة – بنفس المكان ايضا ،، لكن لما توجه لحرثها في اطار الوكالة المسندة اليه ، غير ان شخصين هما – ع . ب / ام . ب – القاطنان ايضا بدوار السراتة بمزارع بني فشات هاجما الابن / م . ب و جدته البالغة من العمر 85 سنة بحجة توفرهم على حظوظ في القطعة وهو امر عار من الصحة كما يقول المشتكي ، وقد سلمت للمعتدى عليها شهادة طبية من المستشفى الاقليمي لتاوريرت تحدد العجز في 30 يوما بعد ان تم نقلها الى المستشفى على متن سيارة اسعاف وسلمت لحفيدها شهادة طبية تحدد العجز في 21 يوما ،، علما بان المدعى عليهما ينازعانيه في القطعة منذ اربع سنوات دون ان يتم انصافه ، مما جعلهما يقدمان على فعلتهما ظنا منهما يقول المشتكي بأنهما فوق القانون ،، هذا ، ونشير أن دوار أولاد عدو قبيلة لكرارمة بالجماعة القروية لأهل وادزا بإقليم تاوريرت وخاصة بالمنطقة المسماة – لهبيلة – يتعرض خلال الأيام الممطرة والغزيرة لكارثة الفيضانات ، وهذا يعني أن المنطقة / الأراضي الفلاحية المقصودة توجد بمنطقة معرضة للفيضانات وان الأمر هنا لا يتعلق لظرفية عابرة التي يفرض ضرورة القيام بواجب التحصين والتجهيز لحماية المواطنين وممتلكاتهم من فواجع وكوارث الفيضانات . وقد وجه بعض فلاحي دوار اولاد عدو بشكاية إلى بعض المسؤولين يلتمسون فيها منهم التدخل العاجل لحماية اراضيهم الفلاحية ، وفد جاء في رسالتهم : " ... علاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه ، يشرفنا نحن الفلاحين المتوفرين على أراضي فلاحية سقوية بدوار أولاد عدو قبيلة لكرارمة جماعة أهل واد زا بالمكان المعروف ب " لهبيلة " والأراضي التي في سافلتها أن نتقدم إليكم بهذه الشكاية والتي من خلالها نحيطكم علما بمعاناتنا المزمنة وكلما هطلت أمطار الخير على مدينة تاوريرت من فيضان المياه من مختلف أحياء هذه المدينة على أراضينا الفلاحية السقوية وغمرتها بالمياه في العديد من المرات وعلى امتداد السنة الممطرة ، الأمر الذي يكبدنا خسائر مادية مهمة وفي كل مرة ، وقل أن تسلم في سنة من السنوات من ذلك وحيث أننا لا نستطيع تحمل هذه الخسائر المتتالية لمحدودية قدراتنا المادية وكوننا من صغار الفلاحين ، وفلاحتنا فلاحة معيشية بالكاد نستطيع توفير مستوى معيشي في المستوى المطلوب لأبنائنا وفلذات أكبادنا ، وبلغ الأمر حدا فاق طاقاتنا على تحمل ذلك ، إذ وقبل القيام بأية عملية زراعية نقوم بألف حساب وحساب تحسبا لهذا الطارئ وخوفا من المجهول . فإننا نلتمس التدخل العاجل وكلنا أمل في شخصكم الكريم من اجل إيجاد حل لهذه الكوارث التي تحل بنا .. " وفد نشبت عدة خصومات وصراعات ، كما نظمت وقفات احتجاجية لمجموعة من القبائل بالجماعات القروية بالاقليم في شان ما يسمى بالنزاعات حول الحدود الفاصلة بينها – مثلا اولاد عمرو ، السجع ، بني اشبل ، اولاد امحمد ،، و ، وو ،، - وقد تدخل بعض فاعلي الخير لاصلاح ذات البين بين بعض القبائل ، لكن كيفما كان الحال فان الوضع في شان النزاعات على الاراضي بالاقليم ينذر بالانفجار ،،، كما خاض مجموعة من سكان دواوير أولاد الهادي ، أولاد التركي ، أولاد عبد الله ، الرحاحلة ، أولاد الختير ، أولاد ونان ، أولاد مامو ، أولاد حمو بالعادل ،، وقفات احتجاجية قرب قيادة أهل واد زا بإقليم تاوريرت ولاية وجدة بالجهة الشرقية ، ضد أساليب تفويت ونهب ارض الجماعة السلالية " لكرا رمة " وأكد بعض المحتجين أن بعض نواب الأراضي العرشية يتصرفون في ارض الجماعة السلالية " لكرا رمة " كأنها ملك من أملاكهم الخاصة كانوا يسلمون القطع الأرضية لمن يريدون ويجلبون أشخاصا من خارج الجماعة حتى يستفيدوا من الغنيمة " الهكتارات تلو الهكتارات " دون لومة لائم ، متناسين انه تم اختيارهم للحفاظ على ارض الجماعة السلالية من الممارسات المشينة والدخلاء والمتطفلين والمتطاولين ،، كما أن الجهات المسؤولة لم تتدخل في شان هذه الاستحواذات المكشوفة / اللغز المحير ،، ولذر الرماد في الأعين حاولت بعض الجهات المعنية توزيع بقعا أرضية على بعض المحتجين حسب مزاجها الخاص ، حيث قامت بإشراك شخصين إلى ثلاثة أشخاص في بقعة واحدة ، الشيء الذي دفع بأبناء المنطقة إلى رفض ذلك ، ورفع المحتجون خلال وقفاتهم مجموعة من الشعارات طالبوا فيها بوقف نزيف تفويت أراضي الجماعة السلالية " لكرا رمة " ومحاسبة المتورطين فيها ، والى رحيل بعض المسؤولين بالقيادة ،، ونددوا أيضا خلال وقفاتهم الاحتجاجية المتكررة بسكوت الجهات الوصية وعدم اكثراتها بالموضوع ، علما بان بعض المسؤولين كانوا يرفضون تسليم ولو عبر البريد المضمون بعض الشكايات – خاصة بالمتضررين – انه زمن تقريب الإدارة من المواطنين والأبواب الموصدة – عفوا – الأبواب المفتوحة ... كما طالبوا من الأجهزة الوصية تسجيل تعرضهم على عدم السماح لنواب الأراضي السلالية بالتوقيع أو تفويت أي رض تابعة لقبيلة " لكرا رمة " حتى يتم البث في ملفهم ألمطلبي . واحتجوا على تفويت أراض جماعية بصفة غير قانونية وعلى تزوير المحاضر . وطالب المحتجون بإيفاد لجن ولائية وإقليمية ووطنية لتقصي الحقائق حول تفويت ارض الجماعة السلالية بدون حق في اتجاه وضع حد للتفويتات العشوائية للمحظوظين من كبار الأعيان وفي النهب والفساد وسوء التسيير اللتين عانت منها المنطقة . كما طالبوا أيضا بتوفير لوائح ذوي الحقوق ولوائح المستفيدين للجهات المكلفة بالتحقيق في الشكايات المرفوعة إلى بعض الجهات ،، وقد سجل المحتجون في بيانات سابقة لهم أزيد من 17 حالة غير صحية ارتكبها بعض نواب أراضي الجماعة السلالية لكرا رمة ولا من حرك ساكنا ، كان المنطقة في كوكب آخر ، ومن بين هذه الحالات / الخروقات غير الصحية كما يراها المحتجون / تسجيل أفراد لا علاقة لهم بلكرارمة ، التحايل في تفويت القطع الأرضية ، تسجيل أفراد اسر النواب في كل تقسيم ، تسجيل أموات وقاصرين في لوائح ذوي الحقوق ، تفويت أزيد من 40 قطعة أرضية لشخص في حين يتم حرمان الآخرين ، التساؤل حول المستفيدين من تعويض السوق الأسبوعي والمحطة الطرفية والحي الصناعي ، وعن مصير 465 قطعة أرضية ؟؟؟؟. وطالب المحتجون وبإلحاح من السلطات الولائية والإقليمية والوطنية للبحث في هذا الاستغلال المفضوح ، وهنا أسئلة تطرح نفسها : هل مازلنا في منطقة تاوريرت الشاسعة والواسعة في عهد السيبة والغلبة لأصحاب الجاه والمال وللأقوى ؟ أم أننا في دولة الحق والقانون ؟ ما هو القانون الذي يخول لهؤلاء الأشخاص من التصرف في هذه الأراضي دون غيرهم ؟ من هي الجهة التي تقف بجانب هؤلاء النواب لتحميهم ؟ ونشير أن مشكل الترامي على ارض الجماعات السلالية بدا يطفو على السطح بمنطقة تاوريرت منذ سنة 1976 حيث أن مجموعة من الأشخاص الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف ، استولوا على الهكتارات تلو الهكتارات دون لومة لائم ، خاصة فرسان الطبخات الانتخابية الذين كانوا يجلبون عباد من الله من الدواوير والمداشر والمدن القريبة والبعيدة ويشجعونهم على البناء الفوضوي لاستغلالهم في الحملات الانتخابية والتصويت عليهم ، وفعلا تحقق لهم ذلك وتقوى ذلك مع الاستحقاقات المتعاقبة ، وذلك بمباركة عدة جهات ، وهذا يعني أن النواب لم يكونوا لوحدهم ، بالإضافة إلى ذلك فان بعض النواب الأراضي السلالية يشهد لهم بالنزاهة والاستقامة ، وقد ساهموا في توفير بقعا أرضية للمصلحة العامة / لانجاز مؤسسات تعليمية ومؤسسات استشفائية وتجزئات سكنية ،، و ،، علما بان المجالس البلدية المتعاقبة لم تؤد ولو سنتيما واحدا في شان العديد من الأراضي المستحوذ عليها ، فلو أن الأمور كانت تسير في الاتجاه الصحيح لكانت تاوريرت وما جاورها تعيش في أرقى حلل التقدم والازدهار ، بدل أن تكون منطقتنا المغلوبة على أمرها تتبوأ المرتبة الأولى على الصعيد الوطني في البناء الفوضوي ، وبقيت تاوريرت / عاصمة الاقليم متخلفة عن الركب الحضاري ،، فكلامنا واضح وضوح الشمس في السماء ،، كما تتوفر مدينة تاوريرت على أحزمة خضراء / غابات تساهم في المحافظة على التوازن البيئي وفي تفادي التصحر والتعرية ،، كما تلعب الأحزمة الخضراء دورا مهما وفعالا خلال فصل الصيف بحكم الحرارة التي تعرفها المدينة ( 42 الى 45 درجة ) لكن الملاحظ إن بعض الأحزمة الخضراء أصبحت معرضة للنهب و القطع العشوائي.. فالانتهازيون / ما اكثرهم بمدينتنا ينتظرون بشغف كما اشرنا الى ذلك في مناسبة سابقة اعطاء الانطلاقة لبعض المشاريع التنموية بتاوريرت للاستحواذ على بعض الأحزمة الخضراء .علما بان بعض الأيادي حوطت دون لومة لائم ولا من قال اللهم ان هذا منكر بقع أرضية على ضفة طريق دبدو وقرب السوق المواشي ، كان ما يقوم به هؤلاء هو عين الصواب ،،. فحتى الاحزمة الموجودة على ضفاف الطريق الوطنية رقم 6 والخط السككي لم تسلم من ذلك ، كما يتضح أن الحزام الأخضر الذي سبق للمستشار عبد العزيز مزيان بلفقيه – رحمة الله عليه – أن أعطى انطلاقته رفقة الوزير أبو أيوب لما كان وزيرا للفلاحة ومجموعة من الشخصيات سيصبح في خبر كان ، حيث سيقع له ما وقع للأحزمة الخضراء التي أنجزت فوق أرضها أحياء / الشهداء وليراك وتجزئة مولاي علي شريف ولمحاريك ،،وما وقع للحزام الأخضر بطريق تازة لانجاز ما يسمى بتجزئة النسيم / بالله عليكم هل الاسمنت يؤدي إلى النسيم ؟؟ إن الحالة لا تبشر بالخير... وما وصلت إليه بعض نقط الأحزمة الخضراء قرب سوق المواشي وساحة لافيراي والمقبرة الجديدة ومطرح الازبال يبعث بحق عن الحسرة والشفقة / اين فرسان الاستحقاقات الجماعية ... لقد كانت مدينة تاوريرت 44 وبشهادة مجموعة من أبنائها الأوفياء منطقة خضراء بامتياز ،حيث كانت تحيط بها الأشجار المثمرة والمتنوعة من كل الجهات ، فحتى أشجار – التوت – و- تمر التورك – و – التغزاز – التي كانت تزين مدخل تاوريرت رونقا وجمالا وكان يتخذها بعض مستعملي الطريق الوطنية رقم 6 كمكان لأخذ قسطا من الراحة تم إعدامها ، كما كانت تعتبر المنطقة المفضلة لدى ساكنة تاوربرت حيث كانوا يفضلون زيارتها بعد زوال كل جمعة ( سبحان الله مبدل الاحوال ) ... ونشيران مدينة تاوريرت كانت تتوفر على حديقة للتوت ، كان تلاميذ إعدادية علال بن عبد الله يتخذونها / أيام زمان لإجراء بعض حصص التربية البدنية ، كما كانت الحديقة تتوفر على ملعب لكرة القدم خاص بأ بناء الحي القديم ، لكن بقدرة قادر،، تحولت بعض جوانب الحديقة إلى مجمع للصناعة التقليدية و سكنى لأحد المسؤولين، دون نسيان أشجار الصبار (الهندية / الزعبول ) التي كان يتوفر عليها حي الهندية / النهضة حاليا.. إن ما نراه اليوم من زوابع رملية ( عجاج )، وتغيرات غير متوازنة في درجات الحرارة ، وفيضانات ( اربعة فصول في يوم واحد ) نتيجة الطريقة التي استغلت بها الغابات والأحزمة الخضراء ، وما كان ليحدث ذلك لو تم الاهتمام بالغابات والأحزمة الخضراء من منطق أهميتها في الحد من انجراف التربة والمحافظة على البيئة .. وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه فسلاما على الأحزمة الخضراء بتاوريرت ... فهذه ملفات نعتبرها جاهزة للخروج بها من دائرة الصمت والاجتماعات الجوفاء ، حتى يتحمل كل واحد مسؤوليته كاملة – بدون لف ولا دوران – إزاء مايقترف من جرائم في حق الأحزمة الخضراء التي صرفت عليها الدولة الأموال الطائلة قصد غرسها ،، وان تتدخل الجهات الوصية بكل حزم وعزم وبدون تماطل لفض النزاعات والقضايا المعروضة عليها في شان قضايا الارض للحيلولة دون وقوع مالا يحمد عقباه ..