كشفت خالد السفياني، باسم السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ارتفاع وثيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومع الصهاينة في الفترات الأخيرة، موضحا أن تلك المحاولات والمبادرات لم تقتصر على المطبعين وعملاء المخابرات الصهيونية، بل امتدت إلى جهات أجنبية كما هو الشأن بالنسبة للدعوة التي وجهتها مؤسسة كلينتون للإرهابي شمعون بيريز، بصفته تاسع رئيس للكيان الصهيوني الغاصب، للمشاركة في أشغال مؤتمرها بمراكش. وذكرت المجموعة بالإجراءات التي قامت بها من أجل الحيلولة دون زيارة الإرهابي بيريز إلى المغرب، عر إصدار بيان، وتكليف محاميين بتقديم طلب إلى الوكيل العام للملك بالرباط، باعتقال هذا الإرهابي، ومجرم حرب، والمجرم ضد الإنسانية، إن هو حل بالمغرب. وأشار السفياني، في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء، إلى أن الحراك الشعبي ضد الزيارة توج بإلغائها، ما شكل انتصارا تاريخيا للشعب المغربي على المطبعين ودعاة التطبيع، لكن في المقابل كانت المجموعة تدرك وتتوقع ردود فعل قوية من طرف من اعتبرتهم « المطبعين، وخدام الأعتاب الصهيونية، الذين فعلا أصابهم سعار غير مسبوق، سواء من خلال الحملة الهستيرية لفائدة التطبيع بشكل هادف إلى الاستفزاز المتعمد. وأعاد السفياني التنبيه إلى التصريحات السابقة للإرهابي عاموس يادلين، الذي سبق أن أدلى بها حول استكمال المخابرات الصهيونية تأسيس شبكة لعملاء الكيان الصهيوني بالمغرب، جاهزة لزعزعة استقرار المملكة في أي وقت. ودق السفياني ناقوس الخطر، من جديد، على اعتبار أن ما صرح به هذا الإرهابي يشكل تهديدا للأمن القومي المغري، ما يتطلب تحركا عاجلا من طرف المسؤولين المغاربة للكشف عن هذا الخطر المحتمل. وطالب المجموعة بفتح تحقيق عاجل في هذا الموضوع، كما حول ما نشر في وسائل الإعلام أخيرا، عن ما بات يتهدد الأمن الغذائي، والصحي، والروحي للمغاربة. وطالب بإصدار قانون تجريم التطبيع، وإلغاء التعامل مع المؤسست والشركات الصهيونية، مثل زيم، والمتصهينة مثل شركة « غروب 4″. وجرى اليوم الثلاثاء بالرباط انتخاب عبد القادر العلمي، نائب رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، منسقا جديدا ل »مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين »، خلفا لخالد السفياني. وأوضح خالد السفياني، في اللقاء صحفي عقدته السكرتارية الوطنية للمجموعة، أن هذا التغيير الذي طال تنسيقية المجموعة، جاء استجابة لطلبه بإعفائه من مهامه كمنسق للمجموعة الوطنية بعد انتخابه مؤخرا منسقا عاما للمؤتمر القومي الإسلامي، وهو ما يعد تعارضا بين المهمتين، وكذلك بحكم المهام الكثيرة التي يطلع بها مما يتعذر عليه مواكبتها جميعا. كما أعلن خالد السفياني بالمناسبة عن انتخاب الدكتور لطفي الغوثي نائبا للمنسق، مبرزا أن التغييرات التي طالت التنسيقية هي تنظيمية فقط ،على اعتبار أنه سيستمر في الاشتغال من داخل السكرتارية الوطنية للمجموعة، التي ستواصل الاطلاع بمهامها النبيلة و »المتمثلة في الدفاع ونصرة القضية الفلسطينية ومحاربة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ».