استنكر عدد من زوار المستشفى الجهوي محمد الخامس بآسفي انتشار النفايات الطبية فوق أرضية المستشفى قرب مستودع الأموات، وتحويل محيطه الذي يعرف حركة كثيفة للمواطنين، إلى مزبلة طبية تهدد صحتهم. وقال شهود عيان في حديث ليومية » المساء » إنهم رأوا معدات مخصصة لتصفية الدم، وجلودا، وبقايا عمليات جراحية، وأعضاء مبتورة، ومخلفات الحوامل، وبقايا أدوية مستعملة، قرب حاويات جمع الأزبال التابعة لشركة » سيطا البيضاء » للنظافة بأسفي. وحذر متتبعون من الخطر البيئي والصحي، الذي تشكله هذه النفايات الطبية على حياة المواطنين والمرضى والمترددين على المستشفى، وعلى السكان القريبين منه، حسب ما أوردت جريدة المساء ليوم غد الثلاثاء. وفي اتصال بمسؤول نقابي بشركة » سيطا » المفوض لها قطاع النظافة بآسفي، قال في تصريح ل » المساء » إن العمال أصبحوا » يمتنعون عن جمع نفايات المستشفى الطبية لخطورتها على صحتهم ». موضحا أن أحد السائقين أصيب بالغثيان، ودخل في حالة هستيرية، بمجرد أن رأى بقايا أطراف، ولحما، وجلودا آدمية، فعوض بعامل آخر يهدد بالامتناع عن الاشتغال في جمع النفايات الطبية من هول ما رأت عيناه.