تقرير التشريح الطبي للطفلة فاطمة الزهراء التي راحت ضحية تصفية صراعات عائلية بمدينة تيفلت، والتي ووري جثمانها يوم الأربعاء بالمدينة ذاتها في موكب جنائزي مهيب، جاء صادما، بعد أن كشف أن الضحية اغتصبت بواسطة أصبح اليد، من قبل الجاني، الذي وجه لها ضربة بواسطة آلة حادة على مستوى الرأس، خلفت لها إصابة بليغة نتج عنها نزيف داخلي حاد على مستوى الدماغ، قبل أن يقرر وضع حد لحياتها شنقا بواسطة قماش إحدى ملابسها. القتل الشنيع الذي تعرضت له فتاة بريئة ذات ست سنوات وثمانية أشهر، بعد عشرة أيام من اختطافها وطلب 15 مليون كفدية من والدتها للوهلة الأولى، على اعتبار أن والدها يعمل جنديا بدولة ساحل العاج، تقول "الأحداث المغربية" في عدد الجمعة لفاتح مارس، لم تسترخص الأم المكلومة هذا المبلغ، لكن اليد قصيرة، وظروفها الاجتماعية المزرية لم تسعفها من أجل تقديم مبلغ الفدية لعتق رقبة ابنتها، ليكون مآلها القتل والتنكيل بها بطريقة لا إنسانية هزت سكان المدينة، الذين استنكروا هذا الفعل الإجرامي الشنيع خلال مسيرة حاشدة سابقة.