أفاد مصدر من الحركة الشعبية أن المؤتمر الوطني الثاني لشبيبة حزب الحركة الشعبية، الذي افتتحت أشغاله صباح أمس السبت، بمدينة بوزنيقة، برئاسة الأمين العام امحند العنصر، لم يكتب له أن ينتهي بسلام، حيث عصفت الخلافات بأشغاله ودخل الدرك الملكي على الخط. وأشار المصدر إلى أن « مؤتمرين » أتلفوا الأسرة، وكسروا بعض معدات وبعض زجاج المركب الرياضي مولاي رشيد ببوزنيقة، وتهجموا على بعض قياديي ومناضلي الحزب. وأشار المصدر إلى أن برلمانيا في الغرفة الثانية من الدارالبيضاء تعرض لاعتداء عنيف، بواسطة ضربة رأسية، استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بمعيّة ابنه، الذي تعرض بدوره للاعتداء. وأوضح عبد العزيز الدرمومي، المتشبث بشرعيته كاتبا عاما لشبيبة الحزب، ويطعن في شرعية المؤتمر الأخير، أن أشغال المؤتمر المنعقد في بوزنيقة لم يشهد نهايته، إذ لم تنتخب الهياكل، وكل ما شهده المؤتمر فوضى في فوضى. وأوضح الدرمومي أنه باستثناء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كانت الفوضى سيدة الميدان. واتهم الدرمومي، الذي قاطع أشغال المؤتمر، أوزين بتجييش المؤتمر وإغراقه بشباب لا علاقة لهم بالحزب، بل إن ألف أو أكثر من المؤتمرين من بوزنيقة، وتمارة، والصخيرات، وأن الفروع فوجئت، حسب الدرمومي، بتضخيم لوائحها من المؤتمرين ما فرض توقف الأشغال من 12 ظهرا إلى غاية السابعة لتصحيح الوضع. وأضاف الدرمومي أن لا شيء تغير بعد ذلك، إذ حافظ هؤلاء الذين تم جلبهم لتضخيم العدد، مع تغيير شارتهم لا غير. واستغرب الدرمومي كيف نجح مؤتمر عقده شباب الحزب في مكان عام وساحة عمومية، بإمكانيات المناضلين، ولم يحدث أي عنف أو تطاحن، مقابل مؤتمر صرفت عليه الملايين من الدراهم، وعمته الفوضى. وتساءل الدرمومي عن مصير المال العام الذي يمنح للأحزاب السياسية من أجل التأطير، بدل التجييش، وصرفه على مؤتمرات وهمية، مشيرا إلى أن الأهم هو الكيف والمواقف وكيفية تصريفها محليا ودوليا للدفاع عن تصورات ومواقف الحزب وليس التجييش للسيطرة على الشبيبة بوسائل لا شرعية ولا قانونية وتربية الشباب على العنف بدل الحوار والنقاش، ما يميع السياسة ويفقدها مصداقيتها.