هو نفس السؤال الذي طرحه الصحافيين "إيريك لوران" و"كاترين غراسيي" في كتابهما الجديد، والقصة تعود إلى ما بعد إقالة إدريس البصري أسابيع معدودة بعد جلوس الملك محمد السادس على العرش، وتبدأ، كما جاء في الكتاب، بسرد الرواية التي سبق وأن نشرت في الصحافة الوطنية عن ليلة القبض على ادريس البصري. إذ وجد إدريس البصري نفسه مقيدا ليلة وفاة الحسن الثاني ومحروسا من طرف جنرالين، لم يكن أحدهما إلا الجنرال حسني بنسليمان، لكنها الرواية التي فندها البصري حينما تحول إلى لاجئ سري في باريس يهدد بالكشف عن أسرار مثيرة في مذكراته، إذا لم يجدد جواز سفره. ،وتضيف تفاصيل القصة أنه بعد إقالة إدريس البصري من وزارة الداخلية التي قضى على رأسها عقودا، لمحه أحد الشهود وهو يأمر سنة 2000 بنقل صناديق كارتونية من إقامة اليوطي البناية الشهيرة التي تحتضن مقر لوزارة الداخلية، أما الشاهد في كتاب لوران وغراسييه، فهو مصدر عسكري لمح بأم عينيه، يقول الكاتبين على لسانه ودون أن يشيرا إلى اسمه، وهو يضع صناديق كارتونية يفترض أنها تضم وثائق وقد وضعت في شاحنات سرعان ما غادرت مقر وزارة الداخلية:"فهل حمل معه أسرارا؟" يتساءل الصحافيين.