اختار علي أنوزلا، مدير موقع لكم، الدعاية لصحافيي التجارة الرخيصة بالكتابة التي تعتمد التجميع وكوبي كولي من بعض الصحف التي تسعى للإثارة دون التحقق من المعلومات والأرقام ومعالجتها بدقة، ووصف الكتاب الذي سيصدر قريبا في باريس عن الملك لصحافية عاشت في المغرب وعملت في لوجورنال "كاترين غراسييه" وصحافي آخر مهووس بالكتابة عن المغرب لأنها كانت مدرة زمن إدريس البصري، ويتعلق الأمر بإريك لوران الذي أنجز مذكرات الملك الراحل الحسن الثاني "مذكرات ملك"، وصفه، بأنه تحقيق عن علاقة السلطة بالمال في المغرب ونتاج تحقيق ميداني دقيق وبحث في ملفات حساسة. ويمكن لعلي أنوزلا، أن يكذب على الأموات في حالة غياب الشهود لكن أن يكتب عن الأحياء فتلك الطامة الكبرى، وربما قد أصيب هو الآخر بلوثة فقدان الذاكرة التي يروج لها البعض اليوم، ولولا أننا نعرف كاترين غراسييه جيدا لصدقنا أنوزلا ومن ذهب مذهبه من أصحاب موقع كود، أو الصحافة العوجاء، فهي الصحافية التي عملت معنا وزاملتنا كثيرا ونعرفها ميولاتها، وكم كانت موضوعية إلى درجة لا تتصور وهي موضوعية تشبه موضوعية علي أنوزلا لما يذهب إلى تندوف ويلتقي قيادة البوليساريو ويكتب عنهم ومن أجلهم مقابل أشياء ما؟، فكاترين غراسييه هي التي ابتزت زوجة الجنيرال زين العابدين بنعلي في قضية مشهورة وعندما لم يتفاهما أصدرت عنها كتابا تحت عنوان "ملكة قرطاج"، ونعرف مقالاتها الموضوعية جدا عن المغرب وخير مثال على ذلك ما كتبته في قضية أمينتو حيدار والذي ذهبت بها الموضوعية والإفراط حد الانحياز لأطروحة البوليساريو عفوا أطروحة الجزائر حتى شممنا من مقالاتها رائحة البترودولار الجزائري. فأين هي مبادئ التحقيق العميق الذي أجرته في المغرب ومع من التقت؟، أليس من مبادئ التحقيق الصحافي الاستماع لكل أطراف القضية حتى لو اضطرتك الظروف لتغيير هويتك؟ ومن أين حصلت على الملفات الحساسة وأنت تبكي يوميا شح المعلومات؟، أما إريك لوران، فهو معروف بعلاقته مع المغرب والتي لا أساس لها سوى ما يقبضه من مال، وهو الذي كان يكتب مقالات ويأتي للرباط ينتظر كثيرا حتى يتم تعويضه عنها وعدم نشرها، ومع العهد الجديد قيل للوران لك الحق في أن تكتب ما تشاء فأصيب بالسعار تجاه المغرب. ومعروف أن مصادر إريك لوران منذ أن رحل البصري لا تعدو أن تكون بضعة صحافيين يجمعهم الحقد على بلدهم، فأين هو التحقيق والموضوعية؟، لكن السؤال المطروح هو لماذا اختار أنوزلا كاترين غراسييه وإريك لوران ليأكل الثوم وهو الذي اعتاد أكل الشوك؟ وكيف تحول أنوزلا من باحث عن المال إلى تحركاته المجنونة مثل عير سائبة؟ وكيف حول كتابا قصته معروفة بأنها حديث مقاه إلى تحقيق موضوعي؟ ثم أين هي وزارة العدل لحماية القانون والدستور من تطاول هؤلاء؟ أم أن الرميد يسكت ليظهر بمظهر الوزير المناضل؟