هنا تودا الغاضبة من الدولة لأنها مهملة ومهمشة، تقول "واش هاذي حياة هاذي؟ .." وفجأة تفجر كل غضبها في وجه قناة ووجهت كاميرتها بالمنع. رغم المنع والأبواب الموصدة التي ووجهت بها كاميرا القناة الفرنسية الخامسة، تمكن فريقها من التقاط صور تترجم جزءا من معاناة ساكنة جبال الأطلس. فكمنا سبق أن نشرنا في "فبراير.كوم" تعرضت القناة الفرنسية الخامسة لمضايقات ومنع من التصوير بعد أن ووجهوا بعبارات الصد من طرف قائد لتونفيت وقائد الدرك الملكي. وتطرق ربورطاج القناة الفرنسية الذي نشر في نشرة الاخبار ليوم أمس الاثنين، لآثار البرد القارس الذي يعمق من معاناة سكان انفكو والدواوير المجاورة له، فبالإضافة للفقر والعزلة، ثمةضغف البنيات التحتية اللازمة لضمان حياة يومية طبيعية، وهو ما يشكل حسب القناة الآنفة الذكر تحديا لأولئك الساكنة. كما تضمن الربورطاج شهادات معبرة لأحد أسر أنفكو، من بينهم من فقد أبنائه نتيجة موجة الصقيع التي تحل بشكل موسمي، فيما تطرق آخرون لغياب المستلزمات الصحية والتعليمية، وغياب ملموس للآثار التنمية.