غاب عامل أزيلال، والسلطات المحلية بالمدينة عن افتتاح بسيمة حقاوي لحملة تضامنية لفائدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية، بإقليم أزيلال، وكان مقررا، حسب برنامج الزيارة، أن يلقي عامل الإقليم كلمة بالمناسبة، إلا أنه غاب عن اللقاء. وبررت مصادر سبب هذا التجاهل، بقرب موعد الانتخابات البرلمانية الجزئية في الإقليم، للتباري على أحد المقاعد الذي ألغاه المجلس الدستوري، حيث تسعى السلطات للظهور بمظهر الحياد. وذكرت مصادر أن الحقاوي تمكنت بالكاد من الحصول على دار الثقافة في المدينة لإعلان انطلاق حملة التضامن في الإقليم. وأطلقت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الإجتماعية، أول أمس من مدينة أزيلال، حملة تضامنية لفائدة نزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وتشمل القافلة، التي جاءت تحت عنوان «جميعا من أجل مغرب متكافل»، جهات فاس بولمان، ومكناس تافيلالت، وتادلة أزيلال. حيث بلغت ميزانية المساعدات الإجمالية 10 ملايين درهم، توزعت على المواد الغذائية والأغطية والألبسة، وستستفيد منها 6300 أسرة، وهو مجموع نزلاء90 من مؤسسات التنمية الاجتماعية المعنية بهذه العملية، موزعة على ثلاثة مراكز رئيسية للتوزيع، مركز فاس الذي يضم 27 مؤسسة، ومركز خنيفرة و يضم 28 مؤسسة، ومركز أزيلال الذي يضم 35 مؤسسة. وأعلنت الحقاوي أنها انتهجت سياسة جديدة في التعاطي مع توزيع المساعدات الاجتماعية على مستحقيها من المستضعفين، تمثلت في الإشراف والتحكم في مسارات هاته المساعدات، عبر شراكتها مع مؤسسة التعاون الوطني، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، التي اعتبرتها الحقاوي أنها «كانت دائما سندا لقطاعنا من أجل إيصال ما يُحصل من العائدات الجمركية لفائدة المغاربة..». و اتهمت الوزيرة بعض الجمعيات والمؤسسات بأنها «تغلب المصلحة الذاتية..». و جاءت هاته الشراكة مع مصلحة الجمارك ومؤسسة التعاون الوطني، من أجل ضمان الانضباط والشفافية، حيث تشكلت لجنة عهدت إليها مهمة مراقبة وتوزيع المواد الواردة من نقط الحجز الجمركي، تتكون من مندوب التعاون الوطني، ورئيس قسم العمل الاجتماعي والاقتصادي بالإقليم، وممثل إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وممثل مندوبية الصحة، وممثل مصلحة قمع الغش، وكذا ممثل مندوبية التربية الوطنية، ثم المسؤول عن المخازن. وذلك ل «تصل محصلات الجمارك إلى أصحابها عبر مصالحنا و جهدنا والمسالك التي نخبرها..»، تضيف الحقاوي. من جهة ثانية، ركزت الوزيرة عبر قافلة التضامن، على دور الطالب والطالبة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، لدورها الوقائي والاستباقي، لصد كل الأشكال التي أصبحت منتشرة في المجتمع، من قبيل الطفولة المتشردة والمتسولة والمخدرة، والطفولة المستعملة في شبكات الدعارة؛ المظاهر التي اعتبرتها وزيرة الأسرة «تشوب وجه المغرب الديمقراطي والمتقدم والحقوقي..». كما اعتبرت الحقاوي أهداف هذه القافلة موجهة لدعم تمدرس الفتاة في المناطق القروية والشبه حضرية، وكذا للحد من ظاهرة الهدر المدرسي. وقد قامت الحقاوي، بخطوة مفاجئة حين زارت «دار الطالب أزيلال»، التي لم تكن مسطرة في برنامج القافلة الوزارية، ووقفت على إصلاحات بهذه الدار. وفي تصريح حفيظ قنبيب، المندوب الإقليمي لمؤسسة التعاون الوطني بأزيلال إن هذه القافلة هي تجربة أولى، لم تعمم على جميع الفئات المعوزة، بل خصت أساسا مؤسسات الرعاية الإجتماعية، التي يصل عددها بإقليم أزيلال إلى 36 مؤسسة، يستفيد منها حوالي 2000 طالب وطالبة.