أكد عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة والتنمية ل"فبراير.كوم"، أن تلويح حزب الإتحاد الإشتراكي لخروج من جلسات إصلاح القضاء، يعكس موقف مجموعة من الاتحاديين من بعض رموز حزب العدالة والتنمية. وأضاف في الوقت نفسه، أن تلك العناصر الإشتراكية تعلم تمام المعرفة قناعات مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، باعتباره رجل قانون ورجل حقوقي، يسعى، حسب رأيه دائما، إلى إبقاء القضاء بعيدا عن اي تاثير بما تعني الكلمة من معنى، ويدركون إصراره وعزيمته على إنجاز مهمته ويتخوفون من إصلاح سبورة القضاء التي ظلت مضببة طيلة العقود التي خلت، بما فيها تلك الفترة التي كان فيها القطاع تحت إشراف وزيرين من الإتحاد الإشتراكي. وأكد السيد افتاتي في تصريحه ل"فبراير.كوم" أن تهديد الاتحاد بالانسحاب من جلسات إصلاح القضاء، يخفي ابتزازا حول القضايا المتهم فيها بعض المحسوبين على حزب الوردة حسب أفتاتي دائما. وأكد أفتاتي تصريحه ل"فبراير.كوم" قائلا" أنا أعرف جيدا موقف الرميد من الإتحاد الإشتراكي، حيث يكن تقدير كبيرا للحزب ويحترم الإتحاد كفكرة وله تقدير خاص، لكنه لا يفهم ما الذي يجري بالضبط داخل الإتحاد، وأضيف بأنني مقتنع أن معارضة اليوم داخل المؤسسات تتمثل في الإتحاد الإشتراكي، كما أنني مقتنع أيضا أنه إذا كانت المعارضة قوية فستكون العدالة والتنمية أقوى وفي الوقت نفسه متأكد من أن ضعف الإتحاد الإشتراكي سيضعف العدالة والتنمية".