وجه النائب البرلماني، المثير للجدل، عبد العزيز أفتاتي، إلى حزب الاستقلال انتقادات لاذعة، قائلا:«نريد أن نعرف ما الذي تريدونه بالضبط؟»، مضيفا «على حزب الاستقلال أن يكون أكثر وضوحا ويعبر عن نفسه ولا يختفي وراء الكلام الغامض». ومناسبة هذا الكلام، هو الافتتاحية الشديدة اللهجة، التي عنونتها جريدة العلم، لسان حال حزب الاستقلال، ب«كلام لا بد منه وهذا توقيته»، حيث هاجمت الافتتاحية حزب رئيس الحكومة، قائلة إن «الحزب الذي يقود الحكومة مصر كل الإصرار على قيادة الحكومة لوحده وباقي المكونات تكتفي بدور الموالاة»، مضيفة أن «البيجيدي يفتعل الأزمات ويشعل الحروب الوهمية، لإلهاء الناس عن الاهتمام بالجوهر». ودعت الافتتاحية إلى التوجه بالإصلاحات إلى الشعب كمجموعة وليس كحزب واحد، مشيرة إلى إصلاح صندوق المقاصة، الذي من شأنه أن يعزز الحضور الجماهيري للحزب الإسلامي. أفتاتي، تعليقا على هذا الكلام، قال في تصريح ل«فبراير.كوم» إن حزب الاستقلال «يخاف من اكتساحنا الانتخابات الجماعية المقبلة»، مشيرا إلى أن «مجموعة من الأحزاب ترى قوة البيجيدي في تصاعد، وتتخوف على نفوذها، وهذا ما يحرك حزب الاستقلال». ودعا أفتاتي حزب حميد شباط إلى التعبير عن هذه الهواجس للأمانة العامة للحزب، لأنها لا تنوي الذهاب للانتخابات لوحدها. وأكد أفتاتي على أن حزب العدالة والتنمية يشتغل مع الأغلبية، وينوي التحالف في الانتخابات الجماعية المقبلة، ولا يريد التقدم للانتخابات لوحده، «لأنه بالإضافة إلى التحالف الذي يجمعنا، فالتسيير الجماعي يتطلب الأطر الجادة والمناضلة، وهذا لا يتأتى إلا بالتحالف». وأضاف المتحدث نفسه «أما إذا خاف حزب الاستقلال من قوتنا، بعد الانتخابات الجزئية التي تثبت في كل مرة تجدرنا الشعبي، فنقول له لا يمكن أن نضعف أنفسنا حتى ترضى. تعالى لنتحالف أحسن للجميع». يشار إلى أن حزب الاستقلال لا يزال يناوش حزب العدالة والتنمية على صفحات جريدة (العلم)، حيث نشرت الجريدة، أمس، افتتاحيتين في الصفحة الأولى عبارة عن نقد شديد للحزب الإسلامي وطريقة تدبيره للحكومة. وهاجم القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، إلياس العماري، معقبا على تصريحاته حول «سعي عبدالاله بنكيران إلى إقامة إمارة إسلامية في المغرب». وقال أفتاتي إن «العماري كائن مفبرك يحس بالأفول والاندحار». وأضاف أفتاتي أن مهاجمة الحزب، وعلى رأسه حزب عبد الإله بنكيران «هذيان يشي باقتراب موعد احتضار هذا الكائن المفبرك، ومن ورائه من يحركه في الكواليس»، مردفا :»تصريحات إلياس العماري تترجم معاناته مع مرارة زواله واندحاره». عبد العزيز أفتاتي وصف إلياس العماري ب»المستفيد القديم من الريع السياسي والاقتصادي»، وحزب الأصالة والمعاصرة ب»الطاعون»، مؤكدا على أن حزب البام «يحس بقوة حزب العدالة والتنمية، من خلال الانتخابات الجزئية ويريد النيل من رموزه بالخزعبلات».