حل رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران مساء امس الثلاثاء بالقاهرة لتمثيل الملك محمد السادس في أشغال الدورة 12 للقمة الإسلامية التي تحتضنها العاصمة المصرية يومي 6 و 7 فبراير الجاري تحت شعار (العالم الإسلامي .. تحديات جديدة وفرص متنامية). وقال رئيس الحكومة في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي إن هذه القمة الإسلامية تكتسي أهمية بالغة بالنظر لانعقادها في خضم التحولات التي تعرفها عدد من دول المنطقة. وتابع أن مشاركته في المؤتمر ستكون فرصة لاستعراض التجربة المغربية التي قادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وانخرط فيها كافة الفاعلين السياسيين وتمخضت عنها اصلاحات مهمة في إطار من الاستقرار ٬ مضيفا ان المؤتمر هو ايضا مناسبة لللإطلاع على تجارب دول أخرى في هذا الصدد. وكان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي قد عقدوا على مدى يومين اجتماعات تحضيرية للقمة تمت خلالها صياغة جدول الأعمال والذي يتضمن ستة بنود أساسية هي القضية الفلسطينية والوضع في العالم الاسلامي وازدراء الأديان ومكافحة ما يسمى بالإسلاموفوبيا والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وسبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية. وبالإضافة الى القضية الفلسطينينة التي تعد بندا ثابتا في جميع اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي٬ ستناقش القمة في ما يخص الوضع في العالم الإسلامي الأزمة السورية والصراع في مالي وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان والأوضاع في جامو وكشمير. وسيصدر في ختام أعمال هذ القمة بيان ختامي (إعلان القاهرة) يستعرض ما توافق عليه القادة من قرارات مهمة بشأن مختلف المسائل المطروحة ومن المنتظر أن يتضمن بنودا تتعلق بالتجمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء ومكافحة الإرهاب ومكافحة انتشار السلاح وحقوق الإنسان والتنسيق بين الدول الأعضاء بخصوص أنماط تصويت الدول الإسلامية في المنظمات الدولية. وقد وجهت منظمة التعاون الإسلامي لدول ومنظمات خارج هذا التجمع الاسلامي دعوة لحضور المؤتمر منها خمس دول ستحضر بصفة مراقب هي تايلاند وروسيا وقبرص والبوسنة والهرسك وجبهة تحرير مورو علاوة على منظمة الأممالمتحدة وحركة عدم الإنحياز والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الاقتصادي والممثل الأعلى لتحالف الحضارات ومبعوث كل من أمريكا وأستراليا وفرنسا ورئيس البرلمان العربي ومجلس مسلمي بريطانيا ورئيس وزراء كوسوفو الذي طلب المشاركة.