تداول رواد المواقع الاجتماعية خبر انتقال المرأة المنقبة التي تشرمل النساء في وجوههن في سلاوالرباط إلى الدارالبيضاء لاستهداف البيضاويات، والاعتداء عليهن، بشفرة حلاقة. وأشار البعض أن المنقبة استهدفت فتاة في شارع 2 مارس وشرملتها بشفرة حلاقة في وجهها، وأن الضحية نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهو الخبر الذي تناقلته بعض المواقع الإلكترونية. وفي اتصال ل »فبراير. كوم » بمصادر أمني متطابقة بالمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، وبولاية جهة الدارالبيضاء، نفت المصادر نفيا قاطعا أن تكون أي حالة اعتداء وقعت بالدارالبيضاء، واعتبرت الأمر مجرد إشاعة، تتناقلها الألسن والمواقع الاجتماعية، ونبهت إلى خطورة انتشار مثل هذه الإشاعات التي تمس بأحد الحقوق الأساسية للمواطن وهو الحق في الشعور بالأمن. وأشار مصدر أمني أن مصالح الأمن في ولاية الرباطسلا تلقت حوالي 500 مكالمة هاتفية على الخط الهاتفي 19 للاستفسار حول حقيقة المنقبة التي تعتدي على الفتيات. وكانت ولاية أمن الرباط أكدت أن مصالحها توصلت بمجموعة من الاتصالات الصادرة عن المواطنين، عبر الخط الهاتفي 19، يستفسرون خلالها عن حقيقة الإشاعة التي تتحدث عن سيدة منقبة تقوم بالاعتداء على سيدات بأحد أحياء مدينة سلا. وقد فندت مصالح ولاية أمن الرباطسلا هذه الإشاعة التي تمس أساسا بحق من حقوق الإنسان وهو الحق في الأمن، وتستهدف الشعور العام بالأمن، وأكدت بالمقابل للرأي العام أن الأمر لا يعدوا أن يكون مجرد مزاعم وادعاءات عارية من الصحة. وأوضحت مصالح الأمن أنها فتحت بحثا في الموضوع لتحديد ملابسات وخلفيات إشاعة مثل هذه المزاعم، التي تمس الإحساس بالأمن. وأكد المصدر أن الواقعة الإجرامية الوحيدة التي سجلتها مصالح أمن الرباطوسلا تورطت فيها سيدة اعتدت على بعض الفتيات، هي القضية التي اعتقلت فيها المسماة ابتسام.د والتي تم توقيفها بتاريخ 18 فبراير الماضي من أجل السكر العلني والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض والهجوم على مسكّن الغير، وهي الأفعال التي ذهب ضحيتها ثلاثة من النساء القاطنات بنفس الحي الذي تسكنه المعنية التي اعتدت على إحدى ضحاياها باستعمال السلاح الأبيض وذلك تحت تأثير حالة السكر التي كانت عليها، قبل أن يتم توقيفها في نفس اليوم وتقديمها إلى العدالة. واشار المصدر إلى أن شريط الفيديو الذي يروج له على أن الضحية لمنقبة اعتدت عليها، هو في الحقيقة لتلك الفتاة ضحية ابتسام، التي اقترفت جريمتها تحت تأثير الكحول. ونفت مصالح الأمن بشكل قاطع الإشاعات المتداولة في هذا الموضوع، وأكدت حرصها على التفاعل الفوري معها من خلال الحرص على صيانة وضمان الشعور العام بالأمن.