في أول رد فعل للجنة المتابعة للمنتدى المغاربي، بعد الضربة الإرهابية لمتحف في العاصمة تونس، أمس الأربعاء 18 مارس، دعت إلى « التعبئة والمشاركة الواسعتين في المنتدى الاجتماعي العالمي 2015، الذي سينعقد بتونس من 24 إلى 28 مارس 2015 لنقول أننا سنظل واقفين ولن نخضع للإرهاب ». ودعت الحركات الاجتماعية في العالم إلى تنظيم تظاهرة خلال المنتدى الاجتماعي العالمي 2015، من أجل « تقديم الدعم للشعب التونسي، والتعبير بقوة على تشبثهم بتطلعاته للديمقراطية، واحترام الاختلاف، والعدالة الاجتماعية، والحرية، وإلى عالم آخر ممكن ولا محيد عنه ». وأعلنت الجمعيات، والنقابات، والحركات الاجتماعية المغربية المنخرطة في دينامية المنتديات الاجتماعية عن « اشمئزازها من العمل الإرهابي، الإجرامي والبربري الذي وقع بمتحف باردو بتونس يوم 18 مارس 2015″. وقالت لجنة المتابعة للمنتدى المغاربي إن « هذا العمل الإجرامي، الذي يتعارض بشكل صارخ مع القيم التي دعت إليها مختلف الديانات، والمواثيق والعهود الدولية، يهدف إلى الدفع بالبلد الذي انطلق منه أمل تونس أخرى، ومنطقة مغاربية أخرى، نحو الفوضى عشية انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي ». وأوضحت اللجنة أن هذا العمل الإرهابي « يهدف، أيضا، إلى تدمير أسس انطلاق الاقتصاد التونسي، وتجربته في الحل السلمي للنزاعات، وانتقاله إلى الديمقراطية »، و »ويهدف إلى فرض الفكر الوحيد، ونشر الرعب لدى زوار تونس ». وقالت إن « هذا العمل الوحشي ينخرط في نفس اتجاه اغتيال شكري بلعيد، الذي وقع ليلة انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي في 2013″. ودعت إلى « المقاومة والتضامن ضد كل الأعمال الإرهابية، والإجرامية، التي تستهدف الحق في الحياة، ولا تعمل إلا على إذكاء ونشر العنف، والحقد والكراهية ». مذكرة أن « ثقافة الحوار، واحترام الحق في الاختلاف، يشكلان سدا منيعا أمام البربرية وإحدى الآليات لضمان التعايش بين الأفراد والمجموعات ».