على هامش فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي 2013 بتونس ، قام وفد يتكون من فعاليات سياسية ونقابية وجمعوية مدنية بزيارة اعتبار وتقدير وتضامن الى حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الذي اغتيل زعيمه الشهيد شكري بلعيد، لتقديم العزاء والتضامن مع أعضاء الحزب في مصابهم الجلل. خلال هذا اللقاء تناول الكلمة باسم المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الاستاذ محمد لمين لعليبي عضو المكتب السياسي ومكلف بالتعبئة الحزبية للحزب، رحب من خلالها بالوفد المغربي بكل حرارة، مكبرا ومعتبرا أن الهم مشترك والقضية واحدة بين الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي وخاصة القوى التقدمية والحداثية، مشيرا إلى أن القوى التقدمية بتونس ضحت بدمائها من أجل كرامة التونسيين ومن أجل رفض الظلم والقهر ، منبها الى أن الطريق لايزال طويلا أمام هذه القوى من أجل تحقيق حلم الشهداء الابرار التونسيين وفي مقدمتهم شكري بلعيد. فأهداف الثورة لم تتحقق بعد سيما بعد التراجع الخطير الذي وقع نتيجة تكاسل المواطن التونسي على التصويت ومنح بذلك الاغلبية الانتخابية للظلاميين المحافظين الرجعيين وهو استبداد خطير يحاول تملك المجتمع التونسي المنفتح بطبيعته، التقدمي بسلوكاته وأفكاره، لكن يؤكد الزعيم السياسي أن المجتمع التونسي تنبأ الى خطأه غير المقصود وأكاذيب الرجعية لتدبير الشأن العام المكشوفة، وأصبح هناك وعي جمعي بخطورة هذا الارتداد، الشيء الذي يدعونا جميعا كديمقراطيين وكحزب الى استنهاض الهمم والذود عن كل التحرريين في تونس، مجددا شكره للالتفاتة الديمقراطية للوفد ومرحبا بهم في تونس. من جهته تناول كمال الهشومي الكاتب العام لجمعية الشعلة باسم الوفد المغربي الكلمة، محييا القيادة السياسية للحزب ومن خلالها كل الديمقراطيين التقدميين التونسيين والشعب التونسي، ومؤكدا أن الرهان واحد والهم واحد والقضية واحدة بين كل ديمقراطيي المنطقة في أفق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وأن جريمة الاغتيالات السياسية هي سياسة ومنهج مشتركان عند قوى الظلام والاستبداد الفكري والتوجه الأحادي، بدءا منذ بداية الاستقلال من خلال اغتيال النقابي التونسي الجنسية ، المناضل المغاربي فرحات حشاد ومرورا باختطاف مناضل القارات الثلاث المهدي بنبركة واغتيال عمر بنجلون مؤسس استراتيجية النضال الديمقراطي بالمغرب ووصولا الى المناضل التقدمي شكري بلعيد، مؤكدا أن المعركة اليوم، خاصة على الصعيد العربي، بين توجهين أساسيين واضحين، توجه ظلامي محافظ يستغل الدين والعاطفة ويتاجر بألم الطبقات الفقيرة، وتوجه تقدمي ديمقراطي يقدس الاختلاف وينتصر للحياة ويدعو الى التشبث بقيم العدالة والحرية والاعتراف بالمبادرة وحرية التفكير. ودعا كمال الهشومي في الاخير الى ضرورة التنسيق بين جميع القوى المغاربية خدمة للفعل الديمقراطي المغاربي وحتى يظل الربيع ربيعا ديمقراطيا وليس ربيعا ظلاميا، يغير يد المعول فقط بينما يظل كل المعول يشتغل ويمتد بفساده وطغيانه وتخلفه وظلامه. كما دعا قوى حزب الديمقراطيين الوطنيين الى بذل مزيد من المجهودات خاصة في التواصل مع مكونات المجتمع لمزيد من الصبر والثبات على قيم الثورة لأن ضريبة الانتقال الديمقراطي والعدالة الانتقالية تكلف الكثير. يشار الى أن الوفد تكون من جمعية الشعلة للتربية والثقافة، المنظمة الديمقراطية للشغل، الشبيبة الاتحادية، شبيبة اليسار الأخضر.