خلال المنتدى الاجتماعي العالمي كمال لحبيب يروي لبيان اليوم ما جرى في تونس أكد كمال لحبيب الكاتب العام للمنتدى الاجتماعي المغاربي، عضو لجنة التنسيق المغاربية أنه خلال حديثه الذي خص به بيان اليوم حول فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي الذي احتضنت أشغاله تونس مؤخرا، لم يشر قطعا إلى الوفد الجزائري، بل تحدث عن بعض من أعضاء الوفد الجزائري الذين جاؤوا للمشاركة لأول مرة في المنتدى الاجتماعي واعتدوا على مجموعة من أعضاء الوفد المغربي خلال تنظيمه للأنشطة. وقال كمال لحبيب في توضيح وجهه للجريدة بخصوص ما ورد في المقال المنشور أول أمس الاثنين على الصفحة الأولى للجريدة، إنه «على العكس، أصدقاؤنا الجزائريون المعروفون بالاستقلالية في مواقفهم والمنخرطون في مسلسل المنتدى الاجتماعي المغاربي والعالمي، والذين سبق وأن استقبلونا بالجزائر، ساهموا بشكل قوي في نجاح المنتدى الاجتماعي العالمي انسجاما مع روح ميثاق المنتدى وفي احترام لاختلاف وتنوع المواقف»، علما، يفيد المتحدث أن جزءا من المشاركين الجزائريين (حوالي 90 شخصا) المنتمين إلى النقابات المستقلة، والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، تم منعهم من طرف السلطات الجزائرية لعبور الحدود الجزائرية للمشاركة في المنتدى الاجتماعي. وقد قمنا في هذا الصدد، يضيف الحبيب، إلى جانب المشاركين الجزائريين الذين تمكنوا بصعوبة من عبور الحدود، والمغاربيين القادمين من أوروبا ومنظمات صحراوية، بتحرير بيان مشترك نحتج فيه على ما قامت به السلطات الجزائرية، كما نظمنا وقفة مشتركة أمام مقر سفارة الجزائرتونس تعبيرا عن تضامننا وإدانتنا لكافة الإجراءات القمعية والتعسفية. أما فيما يتعلق بالتعبيرات التي نستعملها باعتبارنا منخرطين في مسار المنتديات الاجتماعية، يقول المتحدث، لا نستعمل بتاتا مصطلح «الانفصاليين»، وهذا في احترام تام للمواقف، علما أن الحركات والمنظمات الاجتماعية المنخرطة في هذا المسار أو مسلسل المنتدى الاجتماعي أطلقت نقاشا من أجل بلورة بدائل للمأزق الذي دام لأكثر من 35 عاما والذي يتحمل فيه البوليساريو ودول المنطقة المسؤولية الكاملة بتجاهلهم لمصالح شعوب المنطقة التي تتطلع لبناء اتحاد مغاربي موحد ومتكامل. ويسترسل كمال الحبيب قائلا: العديد من الهيئات بما فيها الصحراوية المعترف بها أو غير المعترف بها تتقاسم معنا هذا الهدف واعتمدنا منذ سنة 2008 خلال المنتدى الاجتماعي الذي عقد حينها بالمغرب بمدينة الجديدة، ميثاق مغرب الشعوب، إذ أن المبدأ والقاعدة الأساسية يبقى هو الحوار و النقاش، دون عنف ودون توجيه الاتهامات، في احترام لاختلاف وتنوع المواقف التي تعبر مجموع المنطقة المغاربية من نواكشوط إلى طرابلس، وذلك من أجل بناء منطقة مغاربية في احترام للأسس الديمقراطية وحقوق الإنسان ودون عوائق تحول دون حرية التنقل.