أنتجت وزارة الخارجية الاسرائيلية فيلما يظهر فيه هدم قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة، وإقامة الهيكل المزعوم مكانها. وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني ايالون من حزب "إسرائيل بيتنا"، هو نجم الفيلم، ويظهر على خلفية هدم قبة الصخرة وهو يتحدث عن العلاقة بين اليهودية والحرم القدسي الشريف.
وبالرغم من أن إنتاج هذا الفيلم يأتي ضمن الحملة الإعلامية لتحسين صورة "إسرائيل" في العالم إلا أن الوزارة قررت عدم بث الشريط خوفا من ردة فعل الفلسطينيين.
ويتحدث الشريط عن "الحرية الدينية في القدس" وبالرغم من ادعاء نائب الوزير أيالون فيه أنّ حرية الأديان في القدس متاحة لجميع الديانات، يظهر الفيلم المعدل اختفاء قبة الصخرة وإظهار الهيكل مكانها من أجل التأكيد على وجود اليهود قبل الإسلام.
يشار إلى أنه ليس هناك دليل على المكان الذي بني فيه "الهيكل"، فبينما تذكر بعض المصادر أنه بنى خارج ساحات المسجد الأقصى، يدعي اليهود أن مكانه تحت قبة الصخرة، بالحرم القدسي الشريف.
وقال المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني تعقيبا على هذا الخبر: "آن الأوان للأمة الإسلامية والعالم العربي أن يرتقيا لمستوى الحدث، فالخطب جلل والوقت ثمين".
وفي سياق متصل، ذكرت مؤسسة الأقصى أن عضو الكنيست موشيه فيجلين من حزب "الليكود بيتنا" اقتحم ودنس اليوم المسجد الأقصى بالإضافة إلى نحو 30 مستوطنا.
بدورها، أدانت دائرة القدس في حركة حماس بشدة إنتاج هذا الفيلم، وعدته حلقة في سلسلة المؤامرات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك لتشويه الحقائق التاريخية، والادعاءات الكاذبة بوجود الهيكل المزعوم.
وحيت الدائرة في بيان لها أهلنا الصامدين في القدس والأرض المحتلة منذ عام 1948م على صمودهم وتحديهم البطولي بشموخ في مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويد المدينة المقدسة وانتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك وحرمته، ودعت الأهل الكرام إلى المزيد من هذا التحدي والصمود والاستمرار فيه.