قال تعالى : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) ألإسراء / الآية 1 لقد اهتزت مشاعري بفعل غيرتي على مسجد الأقصى الشريف ، الذي أهمل مقابل الحفاظ على رضاءأعداءه حتى أصبح المسلمون والعرب ينظرون إليه باستحياء من وراء النقاب ، وكممت الأفواه حتى مثيل تلك التي صرخت "وا معتصماه!" فاستنجدت ، والأقصى الآن يوشك أن يقع على الأرض واستنجد و يستنجد هو ومن حوله لكن لاحياة لمن تنادي . لقد استعملت المعلومات الواردة في بحث الطالب أحمد مفارجه جامعة بيرزيت أرجو الله أن يجعل أتعاب هذا البحث في ميزان حسناته وهي معلومات قيمة تبين خطورة ما وصلت إليه الحفريات الإسراائلية في القدس الشريف .لقد مرت الحفريات الإسرائيلية حول الحرم القدسي الشريف بتسعة مراحل وهي: المرحلة الأولى: لقد بدأت هذه المرحلة في أواخر 1967م وتمت سنة 1968 م.لقد كانت على إمتداد (70)متر من أسفل الحائط الجنوبي للحرم الإسلامي القدسي خلف قسم من جنوب المسجد الأقصى وأبنية جامع النساء والمتحف الإسلامي والمئذنة الفخرية الملاصقة له. ووصل عمق هذه الحفريات إلى (14)متراً، وهذا يشكل عامل خطر يهدد بإحداث تصدعات لهذا الحائط والأبنية الدينية والحضارية والأثرية الملاصقة له. المرحلة الثانية: هذه المرحلة سنة 1969م، وجرت على إمتداد (80)متراً إضافية من سور الحرم القدسي، وقد بدأت من حيث إنتهت المرحلة الآولى، آخذة بالإتجاه شمالاً وصولاً إلى باب المغاربة أحد أبواب الحرم الشريف. إن هذه الحفريات تأخذ بالمرور تحت مجموعة من الأبنية الإسلامية الدينية التابعة للزاوية الفخرية (مركز الإمام الشافعي) والبالغ عددها أربع عشرة، قد صدعتها جميعها وتسببت في إزالتها بالجرافات الإسرائيلية بتاريخ 14/6/1969م. في هذه المرحلة كان إحراق المسجد الأقصى المبارك بتاريخ 21/8/1969م من خلال مجموعة من الإسرائيليين، وهذا العمل من أكبر عمليات التخطيط الإسرائيلي لهدم المسجد الإسلامي الذي يتمتع بقدسية خاصة لدى المسلمين. وقد هدمت سلطات الإحتلال في هذه المرحلة الزاوية الفخرية سنة 1969م وتقع بداخل سور الحرم في أقصى الجنوب الغربي من ساحة الحرم. المرحلة الثالثة: قد بدأت بها سنة 1970م وتوقفت سنة 1974م ثم استؤنف بها ثانية سنة 1975م ولم تنته حتى اليوم، وقد إمتدت من مكان يقع أسفل عمارة المحكمة الشرعية القديمة مارة شمالاً بأسفل خمسة أبواب من أبواب الحرم القدسي، وهي باب السلسلة وباب المطهرة وباب القطانين وباب الحديد وباب علاء الدين البصيري المسمى باب المجلس الإسلامي، وعلى إمتداد 180متراً وفوق مجموعة من الأبنية الدينية والحضارية والسكنية والتجارية تضم أربعة مساجد ومئذنة قايتباي الأثرية وسوق القطانين (أقدم سوق أثري عربي إسلامي في القدس) وعدد من المدارس الأثرية ومساكن يقطن فيها حوالي 3000عربي من أهل القدس، وقد وصلت هذه الحفريات إلى أعماق تتراوح بين 10-14متراً، وتسببت حتى اليوم في تحويل الجزء الأول منها تحت المحكمة الشرعية إلى كنيس يهودي كما تسببت أيضاً في تصديع عدد من الابنية، منها الجامع العثماني ورباط الكرد والمدرسة الجوهرية، وكلها عقارات دينية وحضارات ولا يزال خطر هذه الحفريات يهدد بإنهيار هذه العقارات وما جاولها.( المرحلة الرابعة والخامسة بدأت هذه المرحلةسنة 1973م/1393هجري وإستمرت حتى 1974م/1394هجري، تعتبر هذه المرحلة من المراحل الخطيرة والمدمرة لأن المحتل خطط لها على أن تصل للمسجد الأقصى المبارك وعلى أن تشمل المنطقة التي تقع خلف الحائط الجنوبي من الحرم القدسي الشريف والممتد من أسفل القسم الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى وسور الحرم القدسي الشريف وممتدة حوالي (80)متراً للشرق وتخترق الحائط الجنوبي للحرم القدسي، ولم تتوقف حفريات هذه المرحلة عند هذا الحد بل إمتدت إلى الأروقة السفلية للمسجد الأقصى المبارك وللحرم من أربعة مواقع وهي : 1.من عند أسفل محراب المسجد الأقصى وبعمق (20)متراً إلى الداخل. 2.أسفل جامع عمر أي من الجهة الجنوبيةالشرقية للمسجد الأقصى. 3.تحت الأبواب الثلاثة للأروقة الواقعة أسفل المسجد الأقصى. 4.تحت الأروقة الجنوبيةالشرقية للمسجد الأقصى. لقد وصلت هذه الحفريات بعمق 13متراً حيث أنه ستترتب عليها نتائج سلبية في المستقبل القريب وسيؤدي إلى إنهيار السور والمسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وذلك للأسباب التالية: •قدم بناء العمائر العربية الإسلامية، فبنائها قائم على أصول فنية هندسية قديمة. •تفريغ التراب الملاصق للحائط من الخارج وإلى أعماق كبيرة مما يعرضها لتسريب الماء إلى أساساتها. •العوامل المناخية. المرحلة السادسة: بدىء بها في أوائل سنة 1975م، في مكان قرب منتصف الحائط الشرقي لسور المدينة ولسور الحرم الشريف، يقع بين باب السيدة مريم (يسمى بباب استفانوس وهو بجانب المدرسة الصلاحية) والزاوية الشمالية الشرقية من سور المدينة، وتهدد أعمال الحفر فيها بإزالة وطمس القبور الإسلامية التي تضمها أقدم مقبرة إسلامية في المدينة، وفيها رفاة الكثير من رجال العلو والحكم الإسلامي وفي مقدمتهم الصحابيان عبادة بن الصامت والبدري وشداد بن أوس الأنصاري، وقد نتج عن هذه الحفريات مصادرة الأرض الملاصقة لإحدى هذه المقابر وإنشاء جانب من منتزه إسرائيل الوطني فيها. المرحلة السابعة: مشروع تعميق ساحة البراق الشريف والتي تسمى أيضاً بساحة المبكى، وهي الملاصقة للحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك وللحرم الإسلامي الشريف، وهو مشروع وضع سنة 1975م وتمت الموافقة عليه. وإن هذا المشروع سيعرض الأبنية الملاصقة والمجاورة لخطر التصدع والإنهيار ثم الهدم وتضم هذه الأبنية ما يلي: 1.عمارة المحكمة الشرعية القديمة المعروفة بالمدرسة التنكيزية. 2.عمارة المكتبة الخالدية وهي من أقدم المكتبات الإسلامية في القدس. 3.زاوية ومسجد أبو مدين الغوث وكلاهما من الأوقاف الإسلامية القديمة. 4.حوالي 35عقاراً سكنياً يسكنها ما يقارب من مائتين وخمسين شخصاً من أهل القدس. المرحلة الثامنة: تقع خلف جدران المسجد الأقصى المبارك وجنوبها وتعتبر إستئناف للمرحلتين الرابعة والخامسة، وقد بدىء بها سنة 1967م وتحت شعار " كشف مدافن ملوك إسرائيل في مدينة داود " ويخشى أن تصدع الجدران الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، وربما تعتد الكرة في إختراقها كما فعلت سنة 1974م وقد كشف أخبارها وأخطارها لنا صحيفة القدس في عددها الصادر بتاريخ 1981م. تعتمد القوات الإسرائيلية والإحتلال الإسرائيلي في السيطرة على القدس والإستيلاء على المزيد من الأراضي، تريد تحقيق أهدافها بالإعتماد على عاملين هما: 1.ضعف وتفكك وتشتت العرب والمسلمين. 2.إستغلال الدعم العالمي وتعاطفه معه. المرحلة التاسعة: إخترقت الحائط الغربي للحرم القدسي الشريف وأعادت فتح نفق كان قد إكتشفه كولونيل إنجليزي سنة 1880م إسمه وارن وسمي بإسمه ويقع ما بين باب الحرم المسماة باب السلسلة وباب القطانين، أسفل جانب من الحرم إسمه (المطهرة) وتوغلت أسفل ساحة الحرم من الداخل على إمتداد 25متراً شرقاً وبعرض 6 أمتار ووصلت أسفل سبيل تاريخي مشهور إسمه " سبيل قايتباي ". وقد أدت هذه الحفريات مبدئياً إلى تصدع في الأروقة الغربية الواقعة ما بين بابي السلسلة والقطانين للحرم القدسي، ويخشى إذا ما إستؤنفت الحفريات الإسرائيلية إستناداً إلى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية أن تؤدي إلى تحقيق أهدافها في تصديع المسجدين الأقصى المبارك والصخرة المشرفة ثم هدمهما، وبذلك تحقق هدفها. كما سبق ذكره في مقدمتي حفاظا للكراسي هناك العديد من الخطط والدراسات التي أعدت للحفر حول الحرم القدسي الشريف، جزء منها تمت الموافقة عليه من قبل رئاسة مجلس الوزراء الإسلامي. وتهدف إلى تغيير الطابع الإسلامي لمدينة القدس وإبراز آثار جديدة وعلى الأغلب آثار رومانية والإدعاء أنها آثار يهودية قديمة. وهناك هدف غير معلن لهذه الحفريات يتمثل في أن عمليات الحفريات الجارية مع تقادم الزمن ستضعف أساسات المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة مما سيؤدي إلى إنهيارها. لقد كانت غالبية الحفريات إن لم تكن كلها التي جرت في مدينة القدس، لم تكن الهدف منها إكتشاف ما تحتويه الأرض من آثار، بل العثور على دلائل لنصوص العهد القديم. إن بواسطة الانفاق يمكنهم من الوصول إلى باطن الأرضية الحرم الشريف لعلهم يجدوا ما يفيدهم في أي آثر يستندوا عليه والذي يمكنهم من تحقيق دعواهم الباطلة. ويتخذوا من هذه الأنفاق طريقاً موصلاً لهم للتوغل تحت ساحة الحرم القدسي الشريف، ليعمل ما يريدوه مستقبلاً تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة المشرفة لتحقيق أهدافهم. إن الأنفاق التي قام المحتل الإسرائيلي بحفرها في ساحة الحرم القدسي الشريف الهدف منها عملية تفريغ تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة، فإن أي إهتزاز طبيعي أو غير طبيعي لسطح الأرض، ربما يؤدي إلى إنهيار تلك المعامر الإسلامية المقدسة. وهناك مخطط إسرائيلي تعده شخصيات رسمية ودينية متطرفة، من بينها وزير المواصلات يتسحاق ليفي وشقيق وزير الإتصال ليمور لفنان وزعماء الحركات اليهودية السرية الفاشية هاي ميكيام وأمناء جبل البيت. ويهدف هذا المخطط إلى الزحف خطوة خطوة بإتجاه باحة الحرم القدسي الشريف، بدءاً من المطالبة بالسماح للأفراد اليهود بأداء الصلاة، ومن ثم إقامة الصلوات الجماعية، يليها إقامة المذبح ثم السهندرين والكنيس وصولاً إلى إقامة الهيكل. ووصولاً لهذه الأهداف، فهم يسعون إلى هدم مساجد الحرم القدسي وإخفاء آثاره الإسلامية، ويقوم أحد المسؤولين عن هذا المخطط بإعداد منهاج للتعليم حول الهيكل وضرورة إقامته على أنقاض الصخرة. ويقوم كذلك معهد أبحاث الهيكل الموجود على مقربة من الحرم القدسي ببيع برامج تعليمية محوسبة لتعليم الأولاد كيفية بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى. لقد قال وزير الأديان الإسرائيلي ، إن وزارة الأديان تبغي من وراء حفرياتها الكشف الكامل عن حائط البراق الشريف ولو أدى إلى هدم وإزالة كل المباني العربية الإسلامية الملاصقة لهذا السير وتحدي كل العراقيل التي تقف في طريقهم. إن هدفهم كما يقولون هو البحث عن الهيكل المزعوم، والبحث والكشف الكامل عن حائط البراق والبحث عن آثار لهم في فلسطين، ولكن هدفهم الحقيقي هو تشتت العرب والمسلمين، وهدم المسجد الأقصى، وهدم جميع الآثار الإسلامية في القدس.انها مسألة يحزن لها القلب ياعرب ويا مسلمون اليس فينا رجل رشيد ؟ أم صح فينا قول الشاعر معروف الرصافي يا قوم لا تتكلَّموا * إن الكلام محرَّمُ ناموا ولا تستيقظوا * ما فاز إلاَّ النُّوَّمُ وتأخَّروا عن كلِّ ما * يَقضي بأن تتقدَّموا ودَعُوا التفهُّم جانبًا * فالخير ألاَّ تَفهموا وتَثبتُّوا في جهلكم * فالشرُّ أن تتعلَّموا أما السياسة فاتركوا * أبداً وإلاَّ تندموا لقد أعلنت اللجنة التنفيذية لمسيرة القدس العالمية يوم 20 مارس القادم موعدا لهذه المسيرة . وعليه فمن الواجب علينا أخي المسلم أختي المسلمة أن نشارك في هذه المسيرة فان لم نستطع بأموالنا فان لم نستطع فبدعائنا فان لم نستطع فبقلوبنا فهذا أضعف الإيمان ، وأرجو الله تعالى أن يتقبل من الجميع وأن يبارك في هذه المسيرة لترد لنا قدسنا وترد للقدس الشريف اعتباره وما ذلك على الله بعزيز. بتصرف م تلزاطي