دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدسالمحتلة الشيخ عكرمة صبري "المسلمين إلى التيقظ وشد الرحال للمسجد الأقصى في جميع الأوقات، بخاصة خلال أيام شهر رمضان المبارك". وحذَّر الشيخ صبري من أن "حفريات سلطات الاحتلال المستمرة أسفل المسجد كشفت عن أساساته مما يهدد وجوده ويعرضه للانهيار". وطالب الشيخ صبري في لقاء مع جريدة الغد الأردنية نُشر يوم الجمعة (21-8) "الدول العربية والإسلامية بالتحرك لوقف الانتهاكات الصهيونية اليومية التي تمس حرمة المسجد الأقصى وتعرضه للخطر، فضلاً عن خطوات الاحتلال المتسارعة لتهويد المدينة المقدسة". وأوضح أن "الحريق الذي شبَّ صباح يوم الخميس 21 آب (أغسطس) 1969م، لم يتوقف بحق المسجد الأقصى، فالحرائق متعددة وبأشكال مختلفة، من حفر الأنفاق أسفل الأقصى، واقتحامات اليهود المتطرفين لساحات المسجد بحماية الشرطة الصهيونية". ولفت الشيخ صبري إلى آخر اعتداءات الصهاينة موضحا أن "ما قامت به شرطة الاحتلال من كسرٍ لقفل باب المجلس (باب الناظر) كان بهدف تركيب جديد محله للسيطرة على الباب الذي يُعتبر من الأبواب الخارجية في الجهة الغربية للمسجد، والملاصق لدائرة الأوقاف الإسلامية". وأضاف "أن مسؤولي دائرة الأوقاف والمصلين، تمكنوا من خلع القفل الجديد وإعادة القفل الأصيل وإبعاد شرطة الاحتلال عن الباب". وأشار إلى خطورة "قيام مجموعة من الشرطة وحرس الحدود أخيرًا بإجراء مناورة وتدريبات وتسلق للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، مما يكشف عن الأطماع المبيتة ضد المسجد الأقصى، من أجل السيطرة على المسجد وتحقيق هدفهم البعيد بهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه". وقال إن "المسجد الأقصى والمدينة المقدسة في خطر، ما دام الاحتلال قائمًا"، لافتًا إلى "مخطط الاحتلال بتهجير أكبر عدد ممكن من السكان العرب الأصليين عبر حرمانهم من رخص البناء، وهدم المنازل غير المرخصة، ومحاصرة المدينة بجدار الفصل العنصري و"المستوطنات"، وسحب الهويات من المواطنين الذين يقيمون خارج مدينة القدس".