اعلن الرئيس المصري محمد مرسي يومه الاحد انه قرر فرض حالة الطوارىء لمدة شهر في محافظات بورسعيد والسويس والاسماعيلية التي تشهد اضطرابات دامية منذ ايام. وقال في كلمة إلى الشعب عبر التلفزيون الرسمي إنه قرر فرض حظر التجول من التاسعة ليلا حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي في المحافظات الثلاث اعتبارا من يوم الاثنين وطوال فترة الطواريء. لكن محتجين في ميدان التحرير بالقاهرة قالوا إن إعلان الطواريء في محافظات قناة السويس لن يحل أزمة سياسية تمر بها البلاد أو يضع نهاية للاحتجاجات في مصر. وقال الرئيس المصري في الكلمة التي استمرت دقائق إن ما دعاه لاتخاذ القرار "ما شهدناه في الأيام الماضية من أعمال عنف واعتداء... وترويع المواطنين وقطع الطرق وإيقاف المواصلات العامة واستخدام السلاح." وأضاف أن مثل هذه الأعمال "لا يمكن تصنيفها إلا خروجا على القانون وخروجا على الثورة" التي أطاحت بسلفه حسني مبارك في انتفاضة شعبية اندلعت قبل عامين. ووصف مرسي اضطرابات بلاده بأنها "الثورة المضادة بوجهها القبيح". لكن معارضين يقولون إن سبب الاحتجاجات أن حكومة مرسي الذي انتخب في يونيو حزيران لا تطبق سياسات تحقق أهداف الثورة التي لخصها الشعار البارز "عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية". ويقول سياسيون إن مرسي ينفذ بجانب ذلك سياسات تجعل جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها تستأثر بالسلطة في أكبر الدول العربية سكانا والتي عانت من استبداد مبارك 30 عاما. ولمح مرسي لاحتمال توسيع نطاق حالة الطواريء قائلا إنه إذا رأى انه مضطر "لفعل أكثر من ذلك من أجل مصلحة مصر سأفعل."