في المغرب وحده يتحول بعض الأطباء من معالجين ومساهمين في الحد من انتشار "السيدا"، إلى مساهمين في تفشي هذا الداء، تقول يومية "المساء" في عدد الخميس والجمعة، وتضيف أن شواهد الخلو من الأمراض التي تمنحها مستشفيات المملكة، تتحول إلى وسائل جديدة لانتقال داء فقدان المناعة المكتسب، مقابل رشوة لا تبلغ قيمة حقنة واحدة من الحقن التي يداوم المصابون بمرض العصر الذي حير العالم، ويمكن لمصاب أو مصابة بالسيدا الحصول على شهادة الخلو من الأمراض، التي يطلق عليها المغاربة شهادة "ديال ازواج"، ثم الإدلاء بها إلى العدليين ثم إلى القضاء، لتنتقل السيدا من مصاب، قد لا يكون في غالب الأحيان عارفا بإصابته، إلى شريكه. وتضع نفس اليومية قراءها في طلب هذا التحقيق بالشواهد والشهادات ومنها شهادة "ه.ز" التي حينما اكتشفت إصابتها بداء فقدان المناعة المكتسبة، والتي قررت أن تحكي قصتها بعد مرور سنوات، ومنها كيف تردد أحد الأطباء في تسليمها شهادة خلوها من المرض، لأنه لا يتعامل مع المريض بشكل مباشر، وإنما مع وسيط، قبل أن يحسم الطبيب تردده ويمنحها الشهادة إياها، مقابل 150 درهما... وهي الشهادة التي تنشرها نفس اليومية في نفس العدد.