أحالت الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير على النيابة العامة بابتدائية المدينة مواطنا سعوديا من اجل الإيذاء العمدي بعد أن قام متعمدا بنقل داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" لزوجته المغربية ، كما أحالت في نفس الملف طبيبين أحدهما صاحب عيادة خاصة والآخر يعمل طبيبا في الطب العام بمستشفى الحسن الثاني بقسم المستعجلات قام بتسليم شهادة الخلو من الأمراض المعدية للسعودي المتهم مقابل مبلغ مالي حدد في 800 درهم. "" وبدأت فصول القضية عندما تقدمت مواطنة مغربية بشكاية للمصالح القضائية تؤكد من خلال بأن المواطن السعودي تقدم لخطبتها بداية سنة 2006 ، حيث طلب منهما إنجاز شواهد طبية تثبت خلوها من أي مرض معد من اجل استيفاء شروط الزواج ، ليتم عقد النكاح خلال شهر مارس من ذات السنة وترافق زوجها صوب الديار السعودية، غير أنه وبسبب نشوب خلافات أسرية ستقرر العودة إلى المغرب عندها اتصل بها الزوج واخبرها بأنها حاملة لداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) كما صرح لها عبر الهاتف بأنه كان يعاني من ذلك الداء قبل زواجه منها . واستمعت الشرطة القضائية للمواطن السعودي الذي أكد انه تعرف على المشتكية بسوق الأحد باكادير حيث تقدما بطلب لمحكمة الاستئناف بأكادير قصد إبرام العقد بعد حصوله على الإذن بالزواج من وزارة الداخلية السعودية ، ولأن ملف الزواج يتطلب الإدلاء بشهادة طبية تثبت الخلو من أي مرض معد أو مزمن فقد توجه صوب طبيب عيادة خاصة سلمه بدوره ظرفا مغلقا وأمره بالتوجه صوب احد المختبرات الطبية لإجراء تحاليل مخبرية للدم أثبتت نتائجها أنه مصاب بالسيدا ،ليضطر السعودي يعدها إلى إخبار صاحب العيادة بأنه قد مارس الجنس مع خطيبته وانه مصمم على الزواج بها .ليوجهه طبيب العيادة إلىطبيب آخر يعمل بمستشفى الحسن الثاني والذي سلمه شهادة طبيبة تثبت خلوه من أي مرض معد بعد أن تسلم مقابلها 800 درهم ، وعلى أساس هذه الشهادة قام السعودي بإبرام عقد الزواج .