أصدر بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، قرارا بتجريد شرطيين تابعين للأمن الولائي بالقنيطرة، من سلاحيهما الوظيفيين، في انتظار انتهاء التحقيق معهما بشأن شبهة تورطهما في تعذيب فتاة، كانت موضوعة تحت الحراسة النظرية بمخفر الشرطة، على ذمة قضية تتعلق بالدعارة. وقالت المصادر، حسب ما أوردت جريدة » المساء » في عددها ليوم غد الجمعة، إن مصلحة الموارد البشرية بولاية أمن القنيطرة، توصلت، أخيرا، بقرار من المديرية العامة للأمن الوطني، تلزم عبد الله محسون، والي أمن المدينة، بتفعيل الإجراء الإداري القاضي بتجريد الشرطيين، اللذين كانا يعملان معا بالدائرة الأمنية الخامسة بمنطقة أولاد أوجيه، وقت ارتكابهما للأفعال المنسوبة إليهما من طرف المحروسة نظريا التي سجلت شكاية ضدهما. وأضافت المصادر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية دخلت على خط هذه القضية، واستدعت الشرطيين إلى مقرها بالدار البيضاء، للتحقيق معهما، بناء على تعليمات صادرة عن النيابة العامة بالقنيطرة، بعد توصل هذه الأخيرة بتقرير طبي سري، يؤكد تعرض الفتاة المشتكية لتعذيب وحشي أثناء وجودها بمقر الأمن، بعد معاينة طبيب مختص، يعمل بالمركب الجهوي الاستشفائي، آثار تعنيف على جسدها.