قال حسن اوريد في الندوة التي نظمها الحزب الاشتراكي الموحد:«إن حركة فبراير ليست مجرد فقاعات كما وصفهم البعض. صحيح انهم لم يكتبوا الدستور، لكنهم هم أملوه، ومن ضغطوا على السلطة كي تعيد النظر في الدستور القديم ودفعوها إلى تعديله.» ولا نحتاج عند كل مرة للتذكير بالمناصب الرسمية التي شغلها السيد أوريد من الناطق الرسمي إلى والي جهة مكناس تافيلالت، ثم مؤرخا للمملكة، لكن مناسبة التذكير تفرضها خطاب السيد اوريد كما تتبعته "فبراير.كوم". ففي الوقت الذي أكد غير ما مرة أنه يتحدث بصفته أستاذا جامعيا وباحثا في العلوم السياسية، بدا في أكثر من مرحلة وكأنه دخل في مونولوج ينتقذ من خلاله نفسه. في هذا السياق ننقل لكم في فبراير.كوم" بعضا من ما جاء على لسانه بالحرف:« كنت أتمشى اتجاه محطة الدارالبيضاء الميناء لركوب القطار، بعد أن انهيت مسؤولياتي ومهامي في إحدى المسؤوليات التي شغلتها(وكأنه يشير إلى أنه نزل من سيارة الخدمة التي كان يمنحه إياه القصر أو الدولة)، وفي طريقي التقيت شخصا باعتباره من الشبيبة الاتحادية فقال لي "متسمحوش فيا"، ولم اعرف ما اقوله، اليوم بعد مضي اربع سنوات أقول له من خلالكم (شباب حركة 20 فبراير): "متسمحوش فينا" وفي سياق آخر قال السيد أوريد في مداخلته دائما أن على الدولة، ان تعبر عن المشترك العام بين فئاتها، ودعا اليسار وحركة 20 فبراير إلى القيام بنقد ذاتي لليسار، على أن يكون نقدا حقيقيا، وان يكون للمنتمين لليسار القدرة والشجاعة، ان يحاكموا انفسهم بداية، وأعطى مثالا بسياسي من الحزب الاشتراكي الفرنسي أعد ورقة كانت عبارة عن نقد ذاتي صارم، وقد لجأ في مثاله إلى عقدة أوديب، وكيف أنه فقأ عيناه لأنه ضاجع أمه، مع العلم، يضيف أوريد أنه لم يكن يعرف أنها أمه حينما ضاجعها، لكن، جرأة النقذ وجسامة الفعل جعله يفقأ عينه في نقد ذاتي دعا أوريد أن يكون في مستوى النقد الذاتي الذي يحتاج إليه اليسار وحركة 20 فبراير في هذه المرحلة. وقبل أن يختم دعوته لنقد الذات ضحك، قبل أن يضيف:"انا كذلك ربما علي أن اقدم نقدا ذاتيا.."