لقد حول منزله إلى مركز مغلق لاستقبال زبائنه، ولا يفتح بابه إلا إذا نطق بكلمة السر، هو شاب ثلاثيني، ويحترف تجارة المخدرات، واتحذ منزله بدرب الكبير محطة محصنة، ويروج فيها يوميا كمية كبيرة من الشيرا على "البزناسة"، والبقية من قطع الحشيش يبيعها بالتقسيط على المتعاطين لتدخين "الجوانات". هذه الأسطورة انتهت اليوم، تقول "الأحداث المغربية" التي أوردت هذا الخبر في عدد الإثنين 31 دجنبر، ثم تضيف، أن المنزل الحصين تمت مداهمته من طرف عناصر الأمن التي اعتقلت ما يقارب 20 متهما من الزبناء وشركاء المروج "الراس الكبيرة" أيضا.
كانت القاعدة الأولى ل"إسكوبار درب الكبير" تعتمد على الحراسة الشاملة لأزقة ومحيط الدرب عبر توزيع معاونيه في نقط خارج مسكنه، وبعد ذلك تتكفل شقيقة المروج بإدخال عشرة زبناء في كل دفعة بعد إعلان كلمة السر المتداولة "هانية"، ثم يستقبل المسموح لهم بدخول مجموعة من المتعاونين، الذين يوجهون الواحدة تلو الأخرى نحو "الشاف" لأخذ نصيبه من الحشيش، ثم يغادرون المكان بإشارة من كتيبة المراقبة الخارجية بأن "الدنيا هانية".