عَزَّ الطلب على “الشيرا” من الصنف “الممتاز”، التي يصفها المدمنون ب “هي” ويعتبرونها «أَعَزًّ ما ُيطْلَبُ»، بمناطق وأحياء كثيرة من البيضاء كانت تروج بها، ففر المروجون إلى الضواحي، لإعادة الحيوية لتجارة المخدرات، حتى غدت في بعض الأحيان، تجارة توصف بأنها تتم «عنوة»، «لا تخشى مداهمة ولا تخاف “كبسة”»، خاصة بمناطق النواصر أو بوسكورة المترامية الأطراف. إلا أن عملية أخيرة لسرية الدرك الملكي ببوسكورة تمكنت من وضع اليد على مروجين لمخدر الشيرا، اتخذوا من بعض المناطق الخاضعة لنفوذ الدرك مجالا لتصريف بضاعتهم من “الحشيش”. سرت الأخبار بين من أدمنوا على استهلاك المخدرات بعديد أحياء من البيضاء، ومدينة برشيد، بعد أن قل رواج “الشيرا” بهذه الأحياء بعد حملات أمنية عديدة ومكثفة باشرتها مختلف مصالح الأمنية، سواء التابعة للدوائر، أو عناصر الضابطة القضائية ممثلة في مصالح محاربة المخدرات. فلم يجد المروجون ممن يوصفون ب “البزناسة” من سبيل غير اللجوء إلى ضواحي البيضاء، بحثا عن “الأمان” للاستمرار في تصريف بضاعة ممنوعة الترويج. وبتنسيق مع درك 2 مارس قام الدرك الملكي بمحاولة القبض على أحد المبحوث عنهم لدى درك 2 مارس. وقاد هذا التدخل إلى القبض على شخص وصف بأنه «الرأس الكبير» لتجارة المخدرات بالمنطقة ويدعى «ط.ب» بعدما تم استدراجه عبر أخيه المبحوث عنه. وحاول المتهم الفرار بعد قفزه من الدور الأول، مصحوبا بمبالغ مهمة كانت بحوزته متحصله من ترويج مادة الحشيش بالجملة، قالت مصادر الجريدة إنه «كان ينوي تبييضها عن طريق شراء دار بحي الشرف»، بعد قضائه سبع سنوات سجنا في ملف متعلق بالكوكايين الذي رمى به البحر في تسعيينيات القرن الماضي على طول الساحل المحاذي لسيدي رحال. حيث غدا المتهم بعد خروجه من السجن «المتحكم في سوق الحشيش بسيدي رحال الشاطئ الذي أصبح ملاذا للكثير من المدمنين الذين يقصدونه من مدن البيضاء، برشيد والنواحي. وتمكنت عناصر الدك الملكي بسيدي رحال من حجز كميات مهمة من الشيرا وسيارة خضراء من نوع «كونكو»، وشهادة ملكية لمنزل باسم المتهم يقع بمنطقة حد السوالم ودراجة نارية. وواصل القائد الجديد لسرية الدرك الملكي ببرشيد بعض الحملات التطهيرية بالجماعات التي تدخل ضمن دائرة نفوذه بالإقليم، حيث نفذت عناصر الدرك الملكي خلال الفترة الأخيرة عمليات مداهمات ومطاردات ضد مروجي الخمور والمخدرات. وتمكنت عناصر درك سرية برشيد من ضبط كميات مهمة من الخمور والمخدرات بمنطقة تقع بين البيضاء ومنطقة الدروة كان مروجون من البيضاء يلجؤون إليها. ودفعت أخبار انتشار مروجي الخمور والمخدرات ببرشيد وضواحيها القائد الجديد للإشراف على الحملة، مدعوما بعناصره وكلاب بوليسية للحد من تفشي هذه الظاهرة، بعد أن استغل المروجون الحملات التطهيرية الأمنية بالبيضاء،للجوء إلى الضواحي لتصريف بضائعهم الممنوعة. وكانت مصادر «الأحداث المغربية» قالت إن الحملة ستشمل الحملة مناطق تعرف رواجا كبيرا للخمورم من قبيل تنقيط ماء الحياة “الماحيا”. يذكر أن الرائد الجديد المعين على رأس سرية برشيد قام بتغييراتشملت عناصر مركز الدرك الملكي بسيدي رحال بمن فيهم قائد المركز، وشكل هذا التغيير حركية في عمل الدرك بالمنطقة، بعد العمل على وضع حد لسرقة الرمال بالمنطقة.