استنكر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية « تعامل والي جهة كلميمالسمارة مع الاتحاد الاشتراكي كخصم سياسي، يجب إزاحته عن المشهد السياسي، ما يتناقض وجوهر العمل الإداري والمؤسساتي، الذي ينظمه الدستور والقوانين ». وطالب ب »تكوين لجنة تحقيق، لتحديد الجهة التي تقف وراء عرقلة المشاريع التنموية والاستثمارية بالمنطقة، ومحاسبة الجهة المسؤولة عن الأرواح البشرية، التي ذهبت جراء الفيضانات الأخيرة »، و »فتح تحقيق جدي في مجموعة من الميزانيات التي يتصرف فيها الوالي، ومنها الإنعاش الوطني ونشر لوائح المستفيدين ». والصراع بين السلطة والاتحاد الاشتراكي في إقليمكلميم بدأ يتخذ مسارات أخرى، ولم يعد يقتصر على الكواليس، بل انتقل إلى العلن، بإصدار كل جهة لبيانات تدين الجهة الثانية، وتحملها مسؤولية كل « كوارث » المنطقة. لم تعد السلطة المحلية، خاصة والي جهة كلميمالسمارة، يتتبع من بعيد تصريحات المسؤول عن الاتحاد الاشتراكي، وبيانات الحزب، بل خرج بدوره في تصريحات مضادة، وبيانات وبلاغات، ما دفع الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد بجهة كلميمالسمارة إلى الرد، معتبرة أن الوالي، ومنذ تعيينه على هذه الجهة « لم يقدم أي شيء يذكر، فلا مقترحات مشاريع حقيقية تخص المنطقة، سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو رياضية وإنما جنح إلى فرقعات إعلامية لن تخفي حصيلته خلال سنة ». وأشار المصدر إلى أن والي الجهة « خلق التفرقة في الأجهزة، ومؤسسات الدولة، وبين الأفراد والفئات الاجتماعية، وضرب مجهودات الدولة في المنطقة، وتبخيس وإقبار كل المشاريع المنجزة أو التي ستنجز أو في وضعية دراسة، حيث بلغ به الأمر مراسلته للجهات المركزية قصد إلغاء المشاريع المبرمجة للإقليم ». وأكدت الكتابة الجهوية أن الوالي « ضرب وحدة المجالس المنتخبة وتشتيت جهودها »، وعمل على « تعطيل مجموعة من اللجن، خاصة لجنة اليقظة والتسبب في الكارثة الإنسانية التي راح ضحيتها العديد من المواطنين ». وعاد الحزب ليذكر بمسار العلاقة بين الوالي والاتحاد الاشتراكي، منذ يوم الأحد 02 فبراير 2014 حوالي منتصف اليوم، حيث « تلقى رئيس المجلس البلدي لكلميم مكالمة هاتفية من الوالي، طلبه الالتحاق فيها بمقر إقامته، ودعاه للخروج في جولة تفقدية بالمدينة، وهو ما تم بواسطة سيارة رئيس المجلس البلدي، وخلال هذه الجولة أخبره أنه سيشرع في تنظيم لقاءات مع الهيئات السياسية، يوم الاثنين 03 فبراير 2014، على الساعة العاشرة صباحا، فاعتذر له عن الحضور بسبب انعقاد دورة الحساب الإداري، ولظروف صحية، بالإضافة إلى الالتزام بمجموعة من الاجتماعات بالرباط، وأخبره أن الكاتب الإقليمي للحزب، الذي يشغل في نفس الوقت نائب الكاتب الجهوي سيكون حاضرا، إلا أنه ألح على حضوره حيث قبل وألغى كافة المواعيد، غير أنه بعد انتهاء الجولة، قام الوالي بربط الاتصال به مجددا من محموله الشخصي، وأخبره بأنه ألغى هذا اللقاء، وكل اللقاءات المتعلقة بالأحزاب السياسية ». وأوضح الاتحاد الاشتراكي أنه » يمكن الرجوع لهذه المكالمة الهاتفية، كما أن هناك شهودا على هذه الواقعة من داخل الولاية »، قبل أن يستدرك مشيرا إلى أن « المجالس أمانة وحفاظا على السلم الاجتماعي سيتجاوز ذكر مجموعة من الأمور التي صرح بها الوالي، خلال هذه الجولة التفقدية ».