أحيل، صباح الاثنين على استئنافية بني ملال، أربعة أشخاص ضمنهم امرأة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة بجناية والمشاركة، وذلك على خلفية تورطهم في عملية سرقة فيلا بتجزئة خلوطة منتصف شهر غشت الماضي. وجاء تفكيك العصابة، حسب مصادر أمنية، بعد توصل الشرطة القضائية بمفوضية أمن الفقيه بن صالح بمعلومة تفيد بتورط متهم (من مواليد 1986 بالفقيه بن صالح، بدون عمل) وشخص آخر من مواليد 1985 بمنطقة بني خيران، أعزب بدون عمل، في عملية السرقة المذكورة التي كانت قيد البحث من طرف عناصر المصلحة ذاتها. وتم نصب كمين للإيقاع بأفراد العصابة التي روعت سكان المدينة لمدة ثلاثة أشهر، فتم إيقاف المتهم الأول بحي الزهور، حيث اعترف أثناء البحث معه بأنه قام بمعية المتهم الثاني، وشخص ثالث (من مواليد 1987 بالفقيه بن صالح يشتغل بمعمل لصنع بطاريات السيارات بالمدينة ويقطن بحي السعادة) بالسطو على الفيلا المذكورة، بعد أن قام رئيس العصابة بوضع خطة للعملية، ووفر المعدات والأدوات اللوجستية الضرورية لإنجاحها، حيث استغلت العصابة سفر صاحب الفيلا وأسرته للقيام بعملية السطو. اعترافات العنصر الأول قادت، حسب المصادر ذاتها، إلى إيقاف عنصرين اثنين، حيث تبين من خلال البحث معهما أن أفراد العصابة تمكنوا من ولوج السكن المذكور بعد كسر قفل بابه الخلفي، حيث استولوا على خزانة حديدية ألقوا بها من شرفة الطابق العلوي للفيلا، كما قاموا بسرقة جهاز تلفاز من نوع بلازما ودراجة هوائية، وتم نقل المسروقات على متن عربة مدفوعة باليد. واعترف رئيس العصابة بأنه قام بالتخلص من الدراجة الهوائية وجهاز التلفاز في إحدى قنوات الصرف الصحي بهدف تضليل العدالة وإخفاء معالم الجريمة، واعترف أفراد العصابة بأنهم قاموا بنقل الخزانة الحديدية إلى بيت مهجور بدوار ادراعو، حيث فتحوها مستعينين بأدوات حديدية، وتمكنوا من الاستيلاء على حزام ذهبي وقلادة وأساور ذهبية تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 22 مليون سنتيم، ثم تخلصوا من الخزانة بقناة الري لأولاد بوخدو. وقاد البحث مع الموقوفين، حسب مصادر أمنية، إلى إيقاف سيدة، معروفة باسم الشوافة، تربطها علاقة قرابة برئيس العصابة الذي طلب منها القيام ببيع المسروقات الذهبية مقابل الاستفادة من عائدات القلادة، وهو ما قامت به، حيث تمكنت من بيع الحزام الذهبي بمبلغ 8 ملايين سنتيم لبائع مجوهرات، بينما تبلغ قيمته الحقيقية 17 مليون سنتيم، كما تمكنت المرأة من بيع القلادة والأساور لبائع مجوهرات آخر. وتم إيقاف بائع الذهب الأول، فيما صدرت مذكرة بحث عن بائع المجوهرات الثاني، وتمت إحالة الموقوفين الأربعة على استئنافية بني ملال من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بجناية بالنسبة إلى المتهمين الثلاثة، إضافة إلى «الشوافة»، ومن أجل إخفاء أشياء متحصلة عن جناية بالنسبة إلى بائع المجوهرات الأول، فيما لايزال البحث جاريا عن بائع المجوهرات الثاني.