محمد أوحمي أحيل صباح يوم الاثنين 24 دجنبر الجاري ، على الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال أربعة أشخاص ضمنهم امرأة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة بجناية والمشاركة وذلك على خلفية تورطهم في عملية سرقة فيلا بتجزئة خلوطة منتصف شهر غشت الماضي تعود ملكيتها لبيطري ورئيس مجلس بلدي سابق. تفكيك هذه العصابة جاء بعد توصل رئيس مصلحة الشرطة القضائية بمفوضية أمن المدينة بمعلومة تفيد بتورط المسمى محمد العلالي (من مواليد 1986 بالفقيه بن صالح ، متزوج وأب لطفلة واحدة ، بدون عمل ويقطن بمنطقة سيدي خلخال ) وشخص آخر يحمل نفس الكنية ولا تربطه أية قرابة بالعنصر الأول وهو ادريس العلالي ( من مواليد 1985 بمنطقة بني خيران ، أعزب ، بدون عمل ، يسكن بحي أيت الراضي) في عملية السرقة المذكورة والتي لا كانت قيد البحث من طرف عناصر ذات المصلحة. حيث تم نصب كمين مدقق للإيقاع بأفراد هذه العصابة التي روعت سكان المدينة لمدة ثلاثة أشهر ، فتم إيقاف المتهم الأول محمد العلالي بحي الزهور حيث اعترف أثناء البحث معه أنه قام بمعية المتهم الثاني ادريس العلالي وشخص ثالث يدعى جواد الناجي (من مواليد 1987 بالفقيه بن صالح ، أعزب ، يشتغل بمعمل لصنع بطاريات السيارات بالمدينة ويقطن بحي السعادة ) بالسطو على الفيلا المذكورة بعد أن قام رئيس العصابة ادريس العلالي بوضع خطة للعملية ووفر المعدات والأدوات اللوجستية الضرورية لإنجاحها ،مستغلين سفر صاحب الفيلا وأسرته وكذا غياب العنصر المكلف بحراستها. اعترافات هذا العنصر ( محمد العلالي ) قادت في البداية إلى إيقاف كل من ادريس العلالي وجواد الناجي حيث تبين من خلال البحث معهما أن أفراد هذه العصابة تمكنت من ولوج السكن المذكور بعد كسر قفل بابها الخلفي حيث استولوا على خزنة حديدية ألقوا بها من شرفة الطابق العلوي للفيلا ، كما قاموا بسرقة جهاز تلفاز من نوع بلازما ودراجة هوائية ، وتم نقل المسروقات على متن عربة مدفوعة باليد ( كروسة ). كما اعترف رئيس العصابة أنه قام بالتخلص من الدراجة الهوائية وجهاز التلفاز بإحدى قنوات الصرف الصحي بهدف تضليل العدالة وإخفاء معالم الجريمة.واعترف أفراد العصابة أنهم قاموا بنقل الخزنة الحديدية إلى بيت مهجور بدوار ادراعو حيث فتحوها مستعينين بأدوات حديدية ، وتمكنوا من الاستيلاء على حزام ذهبي ( مضمة ) وقلادة ودمالج ذهبية تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 22 مليون سنتيم ، ثم تخلصوا من الخزنة بقناة الري لأولاد بوخدو. وقد قاد البحث مع الموقوفين إلى إيقاف سيدة وأم لأربعة أبناء تسمى امباركة خدري(معروفة باسم الشوافة من مواليد 1972 بمنطقة بني خيران وتسكن بحي أيت الراضي ) والتي تربطها علاقة قرابة مع رئيس العصابة الذي طلب منها القيام ببيع المسروقات الذهبية مقابل الاستفادة من عائدات القلادة. وهو ما قامت به بالفعل حيث تمكنت من بيع الحزام الذهبي بمبلغ 8 ملايين سنتيم بينما قيمته الحقيقية هي 17 مليون سنتيم وذلك لبائع مجوهرات يوجد محله بزنقة باب الأحد بعد أن ربطت به الاتصال وهو بالسوق الأسبوعي لمدينة خريبكة وباعته الحزام المذكور، فيما تمكنت من بيع القلادة والدمالج لبائع مجوهرات آخر. هذا وقد تم إيقاف بائع الذهب الأول المسمى ياسين الهبطي ( من مواليد 1984 بمدينة وادي زم ، متزوج وأب لطفلين ، يسكن بحي لقواسم ) فيما صدرت مذكرة بحث في حق بائع المجوهرات الثاني. وقد تم إحالة الموقوفين الأربعة على استئنافية بني ملال من أجل تكوين عصابة إجرامية و السرقة الموصوفة بجناية بالنسبة للمتهمين الثلاثة إضافة إلى الشوافة ، ومن أجل إخفاء أشياء متحصلة من جناية بالنسبة لبائع المجوهرات الأول ، فيما لا زال البحث جار عن بائع المجوهرات الثاني.هذا وخلف تفكيك هذه العصابة ارتياحا وسط ساكنة مدينة الفقيه بن صالح خصوصا بعد أن كانت عناصر الشرطة القضائية أوقفت في 15 دجنبر الجاري بدوار ادراعو لصا آخر على خلفية اقتحام فيلا أخرى بحي الزهور.المتهم المسمى حميد المرجاني الذي غادر السجن مؤخرا بعد قضاء عقوبة حبسية تتعلق بالسرقة المشددة ،معروف وسط سكان دوار ادراعو وحي الزهور بتخصصه في عمليات السرقة من داخل المنازل وخصوصا ما خف وزنه وغلا ثمنه. العنصر المذكور قام بتسلق حائط الفيلا المستهدفة ليلا وكسر الواقي الحديدي لإحدى النوافذ قبل الولوج إليها ، حيث قام بإحصاء الأجهزة والمعدات المرشحة للسرقة بعد أن فشل في العثور على حلي ذهبية وأموال ، قبل أن يغادر الفيلا بنية العودة لنقل المسروقات بواسطة ناقلة. لكن اكتشاف عملية اقتحام الفيلا والخطة الاستباقية التي وضعتها عناصر الشرطة القضائية، أفشلت مخطط هذا العنصر المسجل خط ، وأوقعت به بعد أن لم يجد بدا من الاعتراف بعد ترك جواربه داخل الفيلا وشهادة والدته بأنها تعود إليه.المتهم لازال قيد التحقيق المعمق من طرق القاضي المكلف بالغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف ببني ملال.