هاجم محمد العوني، رئيس منطمة حرية الإعلام والتعبير، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، معتبرا أن حديثه عن ضرورة استقلالية قنوات القطب العمومي عن وزارة الاتصال، يدخل في إطار صراعه مع وزير الاتصال مصطفى الخلفي، حول دفاتر التحملات، وليس تأكيدا لواقع قائم على الأرض. وأكد العوني الذي كان يتحدث خلال ندوة المعهد العالي للإعلام والاتصال يوم الأربعاء الماضي، أن القنوات المنضوية تحت لواء القطب العمومي لا تتمتع باستقلالية تامة "لاأنها انتقلت عبر التاريخ من وصاية وزارة الخارجية إلى وصاية وزارة الداخلية، قبل أن تؤول الوصاية إلى وزارة الاتصال، وإن كانت الآن تتمتع باستقلالية نسبية على المستوى التنظيمي وليس على المستوى التحريري".
واعتبر العوني أن هناك محاولة من طرف القائمين على القنوات العمومية للاحتيال على مضامين دفاتر التحملات، في ظل المقاومة التي شهدتها عملية تطبيق هذه الدفاتر "وهو ما يزكي العجز الذي أبداه مختلف الوزراء والمسؤولين المتعاقبين على وزارة الاتصال عن انتزاع فيصل العرايشي من على رأس الشركة".