قتل ثلاثة مسلحين شيعة موالين للحكومة العراقية في تفجير انتحاري استهدف مقرهم الاثنين في سامراء شمال بغداد, في هجوم هو الاول من نوعه منذ اشهر يستهدف المدينة التي تضم مرقدا شيعيا مهما , بحسب مصادر امنية وطبية الثلاثاء، حسب ما جاء في وكالة الأنباء الفرنسية، وقال ضابط برتبة نقيب في الجيش لوكالة فرانس برس ان « هجوما انتحاريا استهدف حوالى الثامنة مساء الاثنين, مدرسة يتخذها مقاتلو الحشد الشعبي (في اشارة الى الفصائل الشيعية الموالية للحكومة) مقرا في منطقة القاطول وسط سامراء (110 كلم شمال بغداد) ». واوضح ان الانتحاري فجر حزامه الناسف عند حاجز تفتيش في مدخل المدرسة حيث يتمركز قرابة مئتي مقاتل, ما ادى الى مقتل « ثلاثة عناصر من الحشد الشعبي واصابة 13 Bخرين بجروح ». واكد مصدر طبي في مستشفى سامراء حصيلة الهجوم. وبحسب المصدر الامني, تلا الهجوم الانتحاري « سقوط 13 قذيفة صاروخية على وسط المدينة » حيث العديد من المقرات الامنية والرسمية, دون ان يؤدي ذلك الى وقوع ضحايا. وبحسب مصادر امنية عراقية, فالتفجير هو اول هجوم انتحاري يستهدف المدينة منذ سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه, اثر هجوم واسع شنه في التاسع من حزيران/يونيو. وفي الخامس من الشهر نفسه, شن مسلحون من التنظيم الذي كان يعرف في حينه باسم « الدولة الاسلامية في العراق والشام », هجوما تمكنوا خلاله من السيطرة على بعض احياء المدينة, قبل ان تتمكن القوات العراقية من طردهم اثر قتال في الشوارع واستخدام المروحيات. وادت المعارك الى مقتل ستة عناصر من الشرطة وجرح 24 Bخرين. ويأتى التفجير الانتحاري الاثنين بعد ايام من صد القوات العراقية والمسلحين الموالين لها هجوما لعناصر التنظيم المتطرف غرب المدينة الخميس, شمل تنفيذ خمس عمليات انتحارية واطلاق قذائف هاون. وتضم سامراء, ذات الغالبية السنية, مرقد الامامين الشيعيين علي الهادي والحسن العسكري. وادى تفجير المرقد على يد متطرفين من تنظيم القاعدة عام ,2006 الى اندلاع حرب طائفية دامية استمرت قرابة عامين اوقعت عشرات الاف القتلى. ومنذ هجوم « الدولة الاسلامية » في حزيران/يونيو, تتواجد في المدينة فصائل شيعية مسلحة تقاتل الى جانب القوات الامنية, اضافة الى مستشارين عسكريين ايرانيين يقدمون الدعم للقوات العراقية والفصائل المسلحة في مواجهة هجمات المتطرفين.