قتل 17 شخصا، اليوم الاثنين، في تفجير انتحاري استهدف زوارا شيعة قرب مدينة سامراء العراقية. ونقلت وكالة (فرانس برس) عن مصادر أمنية وطبية عراقية قولها إن "17 شخصا قتلوا وأصيب 35 آخرون على الأقل، عندما قام انتحاري بتفجير نفسه عند موكب لخدمة الزوار الشيعة قرب منطقة التاجي (20 كلم شمال بغداد)"، موضحة أن التفجير استهدف شيعة متجهين إلى سامراء لزيارة مرقد الإمام الحسن العسكري، لإحياء ذكرى وفاته (في العام 874 ميلادية)، بعد غد الأربعاء. من جهتهم، قال شهود عيان، إن الانتحاري فجر نفسه عند إحدى الخيم التي تقام على الطرق التي يسلكها الزوار، ويقدم فيها الطعام والشراب، وتعرف باسم "الموكب". وأضافت الوكالة أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى في منطقة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد، حيث شوهد عشرات الرجال المصابين ممدين على أسرة في جناح المستعجلات. وغطت الدماء وجوه العديد من هؤلاء، بينما بدا آخرون مصابين في الصدر أو الرجلين. كما نقلت عن سجاد محمد (25 عاما)، وهو أحد العاملين في الموكب المستهدف، "كنا نقوم بتوزيع الطعام والفاكهة والشاي على الزوار القادمين سيرا باتجاه سامراء، فقام انتحاري بتفجير نفسه قرب مائدة توزيع الفاكهة التي تجمع حولها عدد كبير منهم". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم، إلا أن غالبية العمليات الانتحارية عادة ما تكون من تنفيذ متطرفين يتبعون لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق منذ يونيو الماضي. و م ع