تحتضن قاعة عروض دار الثقافة محمد حجي – سلاالجديدة- أيام 8-9-12 يناير 2015 على الساعة السابعة مساء عرض مسرحية « الجدبة » لفرقة مسرح الحال، وسيكون عرض 12 يناير 2015 على هامش مهرجان المسرح العربي في دورته السابعة. ومسرحية الجدبة التي أنتجتها فرقة مسرح الحال باشتراك مع المسرح الوطني محمد الخامس، وبدعم من وزارة الثقافة، تواصل جولاتها عبر مسارح المغرب للموسم الثالث على التوالي. واعتُبرت مسرحية « الجدبة » التي راهنت على شكل الفودفيل بهدف تصالح الجمهور مع مسرحه، صرخة قوية في وجه الإنسان المتسلط والانتهازي في علاقاته المتشعبة مع الآخر ومع نفسه ومصالحه، جراء طغيان الأنانية وسلطة المصلحة الخاصة ضدا على كل القيم المجتمعية النبيلة.. لذا لا غرو إن وصفها أحد النقاد بالمسرحية « التي أحدثت انقلابا في الكوميديا المغربية »، لأنها استندت على أسلوب السخرية السوداء التي تفضح ولا تهادن إلى درجة أن المسرحية، يقول ناقد آخر، اعتمدت « الفكاهة التي تقطع الأنفاس »، والتي « تنتشل المتلقي من اليومي ومن المعتاد وتوصله إلى حالة التطهر » والمسرحية عموما تحاول مساءلة الذات الإنسانية وسيكولوجية التسلط والقهر داخل الفضاء الأسروي ومن خلاله وسط المجتمع ككل، لتعكس عبر فكاهة هادفة وأسلوب راق في عالم الكوميديا الحية، « رغبات إنسانية تعبث بها ظروف واقعية إلى حد القسوة، وبذلك يتم تحقيق المنحى الصعب في الفكاهة ». وبخصوص مضامين مسرحية « الجدبة »، فهي تستند، في إطار « كوميديا اجتماعية »، على قصة سيدة تدعى « زهيرو » وملقبة ب « زوزو الفخراني »، تحلم بالسيطرة والتسلط بشتى الطرق.. وتريد، بحكم نزعتها الانتهازية والوصولية، الحفاظ على موقعها الاجتماعي الذي يخول لها هامشا كبيرا من ممارسة السلطة، مستغلة في ذلك الوضع الاعتباري لزوجها « الطاهر » الذي صنعت منه شخصية سياسية لامعة.. وعلاوة على ذلك تحاول السيدة المتسلطة أن تربط زواج ابنتها « نوال » بما ينبغي أن تجنيه هي من مصالح لأن الجشع والطمع يعميان بصيرتها وتضرب بكل القيم والعواطف عرض الحائط. لكن ظهور شخصية أخرى وهي الأستاذ « ميمون » سيؤثر على مجريات الأحداث وسيعيد الأمور إلى نصابها، ولم لا وهو الضيف المكلف بتقديم دروس التقوية للفتاة « نوال » والذي سيتقدم فيما بعد لخطوبتها. ظهور هذه الشخصية الجدية والساذجة في نفس الوقت سيقلب حياة الأسرة رأسا على عقب، ويثير « جدبة » لا متناهية داخل البيت العائلي. مسرحية « الجدبة » من تأليف عبد الإله بنهدار؛ فكرة وإخراج عبد الكبير الركاكنة؛ تشخيص كنزة فريدو، أحمد بورقاب، هند ظافر، عزيز الخلوفي وعبد الكبير الركاكنة. السينوغرافيا لمحمد شريفي؛ الملابس لمريم الزايدي. الإدارة التقنية: حسن المختاري؛ إدارة الخشبة: خالد الركاكنة؛ المحافظة: خالد المغاري؛ موسيقى: عدنان السفياني؛ الإدارة والكتابة: فتيحة شابو؛ أنفوغرافيا: بهاء الرينكة؛ تصوير: منير امحيمدات؛ إدارة الإنتاج: عزيزة الركاكنة. الاتصال والعلاقات العامة: الحسين الشعبي.