حوار نادر لبوتفليقة مع «أ.ف.ب» ليلة حلول الوزير الأول الفرنسي بالمغرب الذي التقى رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران بالدار البيضاء خلال لقاء مع المستثمرين المغاربة والأجانب. قبل حلول كتيبة من الوزراء ورجال الأعمال الفرنسيين بيوم واحد بالمغرب، يتقدمهم الوزير الأول جون مارك إيرو ووزير الخارجية رولان فابيوس، وأزيد من 200 من رجال الأعمال، تحدث الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إلى وكالة الأنباء الفرنسية، وهو المعروف بكونه «نادرا ما يتحدث إلى وسيلة إعلامية، حسب الوكالة نفسها، مستبقا بذلك الزيارة التي يعتزم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند القيام بها إلى الجزائر، يومي 19 و20 دجنبر، بالقول إن بلاده تريد علاقة قوية وحيوية مع فرنسا». جريدة «لوموند»، في ملحقها الأسبوعي «جيوبوليتيك»، ليوم الأحد الماضي، نبهت الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى توخي الحذر في تدبير التنافس الحاد الموجود بين المغرب والجزائر في المنطقة. تنافس أو صراع بدأ يظهر جليا بمجرد وصول الاشتراكي فرانسوا هولاند إلى قصر الإليزي، حيث إن وصفه في الصالونات السياسية المغربية ب«هولاند الجزائري» يظهر قلق الرباط من وصول الاشتراكيين إلى كرسي الرئاسة، إذ إن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس في 24 من ماي، أي أقل من 10 أيام بعد تنصيب هولاند كرئيس لفرنسا، كانت محاولة من المغرب لكسب امتياز دبلوماسي في علاقته بالرئيس الجديد، دون إغفال ما يخلفه وجود المغربية نجاة بلقاسم، وزيرة حقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم الحكومة، في فريق فرانسوا هولاند من ارتياح في الجانب المغربي، وريبة في المعسكر الجزائري. المتتبعون يقرؤون في الوفد الفرنسي الكبير الذي يزور المغرب تطييبا لخاطر الرباط، في الوقت الذي اختار هولاند أن تكون أول زيارة يقوم بها للمنطقة إلى الجزائر.