كثيرة هي الأفلام التركية واللاتينية التي تعرض كل يوم على القنوات المغربية، "خلود" "أين أبي" وآخرهم المسلسل التركي "غلطة حياتي" هي انتاجات جعلت من المغاربة زبناء لدى ثقافة العثمانيين والأمريكو لاتنيين. فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين أدخل قضية مسكوتا عنها تنخر الهوية المغربية، وتقدم طابقا فنيا مبتدلا فارغا من القيم ورخيص من حيث الحبكة الدارمية والفنية. الفريق طرح سؤالا على وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة حول الداعي من الاستمرار في عرض مثل هذه الملسلات، خاصة وأنها بدأت تترجم إلى الدارجة المغربية وتعرض في وقت الذروة، مما يساهم في نخر المجتمع والترويج لمصطلحات تفسد الناشئة كما جاء في سؤال الفريق. وأثار مستشاروا "البام" الكلفة المالية لترجمة تلك الأعمال إلى العامية المغربية، والتي تبلغ حسب ما جاء في السؤال قرابة 25 ألف درهم للحلقة، علما أن هاته المسلسلات تعرض في أزيد من 100 حلقة. من جهته شدد الوزير مصطفى الخلفي على ضرورة تكثيف جهود أغلبية ومعارضة بخصوص هذا الموضوع، دافعا عن وزارته مسؤولية البرمجة، التي قال أنها شأن مستقل وتخضع للمراقبة من طرف "هاكا" دون أن يسقط عنه المسؤولية السياسية. الخلفي قال في معرض جوابه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن الهوية المغربية "أصيلة ومنفتحة" ويجب أن يتم حمايتها، وذلك ما تعمل عليه وزراة الاتصال يضيف الخلفي عبر عقد شراكة مع جمعية لحماية المشاهد سيعملون عبرها بشكل مشترك على حماية الناشئة، والقضاء على مجموعة من الصور تمر عبر التلفزة وخاصة المتعلقة بالمرأة التي تقدمها في مشهد نمطي وتبخسها على حد قول الوزير.