أكد مصطفى الطالب، ناقد فني وسينمائي، أن القيم والهوية المغربية مستهدفة منذ التسعينيات مع بدء أعمال ترجمة للمسلسلات المكسيكية إلى اللغة العربية، مشيرا في تصريح ل التجديد إلى أن هذه المسلسلات تعالج منذ سنوات نفس المواضيع تتلخص في الانتقام والعلاقات خارج إطار الزواج، ومعظم الأبناء فيها غير شرعيين، إلى جانب الحوار الذي وصفه بالمبتذل وبدون عمق، جاء ذلك ردا على تصريح خالد الناصري وزير الاتصال الذي قال إن سياسة الانفتاح على الأعمال الفنية المدبلجة لا تتعارض مع القيم والأخلاق ولا تمس هويتنا الوطنية لا من قريب ولا من بعيد، وأكد الناصري في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس المستشارين أول أمس الثلاثاء حول ظاهرة المسلسلات المدبلجة تقدم به الفريق الحركي، أن هذه الأعمال الفنية تندرج في إطار الانفتاح على مجموعة من الثقافات وأجودها، خصوصا من حيث النص. في المقابل قال مصطفى الطالب، إنه من الجيد الانفتاح، لكن من الضروري اختيار المسلسلات الهادفة التي تتحدث عن القيم الإنسانية المشتركة وأن يكون الانفتاح مقننا ولا يمس بالأخلاق والقيم الوطنية، مع مراعاة الجانب الفني كذلك.