عقد فتح الله ولعلو، أحد المرشحين الخمسة لنيل مقعد الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي، ندوة صحفية أقرب إلى المغلقة يوم أمس الاثنين 10 دجنبر بالمقر المركزي للحزب بحي الرياضالرباط. مصادر مقربة من فتح الله ولعلو كشفت ل "فبراير.كوم" أن هذا الأخير رفض بتوصية من مناصريه داخل الحزب عقد ندوة صحفية شبيهة بما قام به منافسوه إدريس لشكر وأحمد الزايدي.
وقالت نفس المصادر، إن من يدعمون عمدة مدينة الرباط فضلوا عدم الظهور في مشهد استعراضي قد يخلط الأوراق ويحد من إمكانية عقد التحالفات في اللحظات الأخيرة على حد تعبير المصادر. وذلك عكس ما صرح به داخل الندوة، حيث نفى أن يكون غياب أعضاء داخل الحزب ووجوه قيادية بالتكتيك.
ومن بين الوجوه القيادية البارزة المنتظر منها لعب دور الدعم وحشد الأنصار لولعلو، عمدة أكادير طارق القباج والقياديين سعيد شباعتو، حسن طاليب بالإضافة إلى الأشعري وعجول وعلي بوعبيد.
وطرح فتح الله ولعلو في لقائه الصحفي يوم أمس، أرضيته الانتخابية والخطوط العريضة لمشاريعه ومقترحاته التي سيعمل عليها لقيادة دفة الاتحاد، مقدما نفسه نفس يوم أمس بثوب "الحكيم" الذي يتجمع عنده المتخاصمون، عندما قال إنه يختلف عن باقي المرشحين بقدرته على الانفتاح تجاه مختلف الآراء والجمع بين أبناء حزب الوردة.
ولعل أبرز لحظات اللقاء هو حديث فتح الله ولعلو عن الفترة التي كان فيها وزيرا للمالية، ودفاعه غير مباشر عن رفيقه المتابع في ملف "السياش" خالد عليوة، الذي أظهره ولعلو في صورة منقذ المؤسسة من الإفلاس رافضا الوضعية التي يوجد فيها الآن داخل السجن في إطار الاعتقال الاحتياطي رغم توفر كافة الضمانة.