بعثر قرار المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، القاضي باعتماد عدد الأصوات المحصل عليها خلال الانتخابات التشريعية والجماعية الأخيرة، كأساس لاختيار المؤتمرين، أوراق المرشحين لمنصب الكاتب الأول للاتحاد. المجلس الذي عقد يوم الأحد الماضي، قرر أن يتم اختيار 75 في المائة من المؤتمرين، بناء على عدد الأصوات المعبر عنها في كل جهة، فيما يتم اختيار 25 في المائة بناء على عدد المنخرطين في كل جهة.
وبدأ المرشحون منذ يوم الإثنين الماضي في عمليات حسابية دقيقة، لمعرفة حظوظهم في الفوز، وتركيز جهودهم وحملاتهم على جهات ينتظر أن يكون له دور كبير في حسم نتائج التصويت في المؤتمر.
وتتربع جهة سوس ماسة درعة، على قائمة الجهات التي حصل فيها الحزب على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الجماعية والتشريعية الأخيرة، تليها جهة مكناس تافلالت، وجهة الغرب الشراردة ثم جهة مراكش تانسيفت الحوز، ثم جهة طنجةتطوان، وجهة عبدة دكالة، تليها جهة الشاوية ورديغة، هذا فيما توجد جهتا الرباط والدار البيضاء في ذيل الجهات التي حصلت على أقل عدد من الأصوات، مما يعني أنها ستكون أقل تمثيلا في المؤتمر.
وتتجه الأنظار إلى ولاء البرلمانيين والمنتخبين المحليين المنحدرين من الجهات المتوفرة على أكبر عدد من الأصوات، فمثلا، في حالة تأييد طارق القباج، عمدة أكادير، لأحد المرشحين، فإنه سيضمن له عدد مهما من الأصوات، علما أن القباج يدعم حاليا أحمد الزيدي، لكنه قد يغير رأيه إذا ترشح فتح الله ولعلو. كما يراهن الزيدي على دعم عبد العالي دومو، في كل من قلعة السراغنةومراكش. أيضا فإن موقف عبد الواحد الراضي، سيكون حاسما نظرا لكونه حصل على أكبر عدد من الأصوات في دائرته الغرب.
وبخصوص جهة مكناس تافلات، التي يوجد بها الاتحادي سعيد شباعتو، فإنه موقف هذا الأخير والمنتخبين الذين يدورون في فلكه سيكون حاسما لصالح هذا المرشح أوذاك»، علما أن شباعتو لازال يتراوح بين دعم المالكي ودعم الزيدي. أما جهة الصحراء فيبدو أن معظمها تؤيد إدريس لشكر، رغم أن عدد المؤتمرين منها قد لا تعدى 70و80 مؤتمرا، حيث لا تتوفر على عدد كبير من الأصوات المعبر عنها بسبب قلة عدد السكان في الدوائر، مقارنة مع جهات المغرب الأخرى.
وبالعودة إلى العمليات الحسابية، فإن المؤتمر سيحضره 1200 مؤتمر منتخب، 900 منهم سيتم انتخابهم من الدوائر حسب عدد الأصوات، أي أنه سيتم جمع جميع الأصوات المعبر عنها بالنسبة للحزب وتقسيمها على 900 ليتم استخراج معدل عدد المؤتمرين لكل دائرة حسب عدد الأصوات.
وبخصوص نسبة 25 في المائة المتبقية من المؤتمرين، فإنه سيتم تقسيم عدد الحاصلين على بطائق الانخراط في الحزب على 25، ليتم استخراج معدل مقعد لكل عدد من الانخراطات. ويذكر أنه لحد الآن يوجد ثلاث مرشحين لمنصب الكتابة الأولى، هم الحبيب المالكي، وإدريس لشكر واحمد الزيدي. لكن مصادر اتحادية أكدت إمكانية ترشح كل من فتح الله ولعلو، أو محمد الأشعري.