من المنتظر أن يعلن إدريس لشكر، المرشح لمنصب الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، في ندوة صحفية اليوم بالمقر الرئيسي للحزب بالعاصمة الرباط، ليتبع بذلك كلا من أحمد الزايدي وفتح الله ولعلو، اللذين سبق لهما أن أعلنا عن أرضيات لمشاريعهما للوصول إلى كرسي زعامة حزب الوردة. وأفادت مصادر مطلعة أن أنصار إدريس لشكر قد يتجهون نحو المطالبة بالتراجع عن المقرر التنظيمي، الذي سبق أن أقره المجلس الوطني سابقا، والقاضي بانتخاب الكاتب الأول في دورتين، خلال الجلسة العامة للمؤتمر المقبل للحزب، «بعد أن فقد لشكر دعم الكثير من مسانديه السابقين، نجد على رأسهم كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط بالدارالبيضاء، الذي أعلن مساندته لفتح الله ولعلو، إضافة إلى فقدانه العديد من الأصوات في بعض مناطق نفوذه مثل جهة سوس ماسة درعة، وحتى في بعض مناطق الشمال التي تشهد اختراقا كبيرا من طرف المرشحين أحمد الزايدي والحبيب المالكي». وعلمت «المساء» أن الاجتماع الأخير للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي شهد نقاشات حادة حول ما أسماه البعض ب«الدعاية السياسية السوداء» عبر الأنترنيت، حيث تحولت مجموعات أنصار كل مرشح إلى ساحات للسب والشتم والضرب تحت الحزام، وهو ما جعل كافة المرشحين يستنكرون مثل هذه الأفعال، ويعلنون تبرؤهم من هذه الأفعال التي يقوم بها بعض المحسوبين عليهم. وفي انتظار عقد الكاتب الأول للحزب لقاء جماهيريا لتقديم المرشحين الخمسة لقيادة الاتحاد الاشتراكي في المرحلة المقبلة، علمت «المساء» أنه باستثناء فتح الله ولعلو، فإن باقي المرشحين رفضوا القيام بحملات انتخابية مشتركة كما كان ذلك مقررا من قبل من طرف الحزب، وهو ما يفسره انطلاق الحملات وعمليات الاستقطاب فعليا من طرف المرشحين، حتى قبل موعدها المحدد. من جهة أخرى، علمت «المساء» أنه تم توزيع حوالي 4000 بطاقة عضوية في الحزب بجهة الدارالبيضاء لوحدها وسط تبادل للاتهامات بين مناصري المرشحين باستخراج بطائق لأشخاص متوفين أو لم تعد لهم علاقة بالحزب، وهو «ما حذا بالبعض إلى المطالبة بإلغاء رسم الخمسين درهما الذي يدفع مقابل الحصول على بطاقة العضوية، في سبيل قطع الطريق على البعض ممن يحاول إدخال المحسوبين عليه، حتى يضمن أكبر عدد من الأنصار خلال المؤتمر المقبل للحزب»، يضيف مصدر من داخل الحزب.