فجر البرلماني رشيد القبيل، النائب عن حزب العدالة والتنمية قنبلة من العيار الثقيل بعد اتهام جامعات بعينها بالتورط في «اختلالات كارثية» خلال توظيفها لأساتدة التعليم العالي بناء على ما سماه «علاقات حزبية وعائلية». وكشف برلماني "المصباح" قيام جامعات بتهريب مناصب مالية من تخصص إلى آخر أو تفصيل تخصص معين ليلائم مرشحا بعينه، بل وصل الأمر يضيف رشيد القبيل «إلى تفصيل لجنة بعينها على المقاس» وكل ذلك، يقول النائب عن البيجيدي، على «حساب الحاجات الحقيقية للجامعة». وقدم البرلماني نماذج عن طريقة حصول بعض الأساتذة على مناصب في التعليم العالي كما حدث بجامعة بن زهر بأكادير، حيث اجتازت مرشحة مباراة في الرياضيات في حين تخصصها الفيزياء، فأصبحت أستاذة جامعية «عالة على شعبتها لا تقدر على شيء»، كما أورد حالة أستاذ باحث في الجامعات الكندية حصلت أبحاثه على ملايين الدولارات فشل في اجتياز المباريات الوطنية رغم ملفه العلمي الكامل. الداودي الوزير، المسؤول عن التعليم العالي والذي وجد نفسه في موقع محرج، قال إن التوظيف في الجامعات ليس من اختصاصه، لكنه وعد بإجراء تحقيق في الاختلالات التي تعرفها مباريات توظيف الأساتذة الجامعيين بمجرد التوصل بشكايات في الموضوع، مطالبا البرلمانيين بالكشف عن هذه الاختلالات قبل وقوعها حتى يتمكن من التحرك في اتجاه تصحيح الأوضاع.
حرج الوزير الداودي سيزداد بعد إعادة الاتحاديين للبوليميك الذي أثير حول استفادة ابنة عبد العزيز رباح وزير التجهيز والنقل من الإقامة في أحد الأحياء الجامعية بالرباط، لتخيم على جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب لهذا الأسبوع، حيث حاول برلمانيو الاتحاد الاشتراكي وضع لحسن الداودي في الزاوية الضيقة بعد مساءلته عن استفادة ابنة وزير دون تحديد اسمه من خدمات الحي الجامعي. الداودي وفي محاولة للرد، تحدى الاتحاديين أن يأتوه باسم ابنة وزير مقيمة الآن في الأحياء، موضحا أن زمن استفادة أبناء الوزراء والبرلمانيين والأغنياء من إقامات الدولة الطلابية المخصصة لأبناء الفقراء «قد انتهى»، مضيفا أنه إذا توصل باسم طالب لم تتوفر فيه الشروط «فلن ينام في الحي».
وكشف الدوادي أنه طلب من مديري الأحياء الجامعية إمداده بلائحة الأسماء التي تدخلت ليستفيد طلاب الأغنياء من الأحياء الجامعية، ووعد الداودي بإخراج كل المستفيدين عن طريق العلاقات واستغلال النفوذ من أحياء الطلبة المخصصة لأبناء الفقراء.