" المضايقات لا تتوقف ضدي منذ انطلاق حركة 20 فبراير، وباشا المدينة علق ملصق الداخلية الدعائي للانتخابات التشريعية الأخيرة في حركة استفزازية داخل محيط الصيدلية التي أملك، وهو يعرف أني أنتمي لحزب يقاطع العملية الانتخابية ". كانت هذه شهادة للقيادي في حزب الاشتراكي الموحد ومنسق لجنة دعم " إميضر " ياسر اكميرة في اتصال هاتفي أجرته معه " فبراير.كوم " لتسليط الضوء على خلفيات اتهامه بمحاولة " دهس فتاة "، وهي الشكاية التي أدخلته لردهات المحاكم بابتدائية سدي سليمان. اكميرة، وجه أصابع الاتهام إلى السلطات، وقال إن التهم الموجهة ضده مرتبطة بمجموعة من السلوكات الموجهة ضده، وضد أعضاء حزبه وكذا مقرهم.
وذكر اكميرة في روايته، وقائعا، من بينها محاصرة مقر حزب الاشتراكي الموحد في مدينة سيدي سليمان كلما تعلق الأمر باجتماع لأجهزته المحلية، وتصوير المشهد لأبناء الحي الذي يتواجد فيه، وكأنه " خلية إرهابية تم القبض على أعضائها " على حد تعبيره. وهو ما يخلق حالة من الرعب والهلع في أوساط عائلة المرأة التي تكتري لهم العقار الذي يتواجد به المقر.
وعلاقة بموضوع الشكاية الموجهة ضده، نفى اكميرة ل " فبراير.كوم " أن يكون قد أقدم يوما على محاولة دهس تلك الفتاة، والتي هي في الحقيقة يوضح متحدثنا، ابنة العائلة التي يكتري من عندها محلا تجاريا خصصه لإقامة صيدلية، وقال إنه يتعرض يوميا لاستفزازات من طرف امرأة من العائلة، آخرها انتزاع " الهلال الضوئي " الذي يدل المرضى على تواجد صيدلية في المكان، وطرحه أرضا أمام باب صيدليته.
وقدم اكميرة في روايته، حوادث وصفها باستفزازات تصدر من تلك المرأة، متهما السلطات المحلية بعدم الاستجابة لشكاياته المتكررة ضدها، وطلبه الذي تقدم به إلى العمالة والباشوية لإغلاق محل فتحته بالقرب من صيدليته، واستغلته لبيع الأقراص المدمجة، مما يزعج المرضى الذين يأتون لشراء الأدوية من عنده، جراء ارتفاع صوت الموسيقى.
وأكد اكميرة ل " فبراير.كوم " توفره على " دلائل وحجج " تفند رواية السيدة وابنتها والشاهد الذي استقدموه لتأكيد الواقعة، رافضا الإفصاح عنها، رغبة منه في كشفها أمام القاضي داخل الجلسة القادمة كما صرح بذلك.