أكد محمد الغلوسي، رئيس فرع مراكش للهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، أن مصطفى المانوزي، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، قام بوضع ملف ترشيح الناشط الحقوقي المراكشي لجائزة النزاهة، التي تمنحها منظمة «ترانسبرنسي المغرب» كل سنة. ويدخل محمد الغلوسي في منافسة للفوز بهذه الجائزة مع مغني حركة 20 فبراير معاد بلغوات، المعروف بلقب «الحاقد»، والذي يوجد رهن الاعتقال بعد الحكم عليه ابتدائيا بسنة حبسا نافذا بعدما وجهت إليه النيابة العامة تهمة «الإساءة إلى هيئة عمومية منظمة بموجب القانون»، بسبب أغنية أبدعها مباشرة بعد خروجه من السجن، حيث قضى عقوبة حبسية سابقة على خلفية مشاركته في مسيرات حركة 20 فبراير.
وكان الغلوسي، ورفاقه في فرع مراكش للهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، تقدموا ب15 شكاية إلى القضاء حول تبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ. وتعرض الغلوسي لمضايقات، بعد أن وجه ضده عمدة مراكش السابق شكاية إلى هيئة المحامين بمراكش بعد أن ناظره خلال برنامج إذاعي في سنة 2009، وكان سيتعرض لعقوبة التوقيف من طرف النقيب السابق، الذي اقترح على الجمعية العمومية للمحامين أن توافق على طلب بضرورة حصول أي محام على إذن من أجل المشاركة في أي برنامج إذاعي، وهو ما تم رفضه آنذاك من طرف المحامين لكون الأمر يدخل في إطار حرية الرأي والتعبير. وسبق للغلوسي، الذي يترأس أيضا الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن آزر في مختلف المدن المغربية العديد من معتقلي الرأي والمعطلين خلال محاكماتهم، وساند العمال في معاركهم النقابية.
يذكر أن منظمة ترانسبرنسي فرع المغرب كانت مددت فترة استقبال الترشيحات لهذه الجائزة السنوية، وسيتم الإعلان عن الفائز في التاسع من شهر دجنبر القادم