اندلعت مواجهات، أمس السبت، وسط القاهرة بين قوات الأمن المصرية، ومتظاهرين محتجين على حكم قضائي بإسقاط تهم القتل عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وسبعة من القادة الأمنيين في نظامه، وقالت وزارة الصحة المصرية إن رجلا قتل خلال هذه المواجهات بعد إصابته بطلق ناري. وكانت الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه، لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان التحرير، وناهز عددهم الألف متظاهر، كما طاردتهم في الشوارع الجانبية للميدان الشهير، الذي انطلقت منه ثورة 2011، التي أطاحت بمبارك، واعتقلت حوالي مئة منهم، بحسب مصدر أمني. وقال مسؤول في وزارة الصحة لوكالة الأنباء الفرنسية إن القتيل، الذي سقط مساء السبت، « أصيب خلال الصدامات » بطلق ناري، لم يعرف في الحال ما إذا كان رصاصة أم طلقة خرطوش. وبدأ الاحتجاج بعدد من النشطاء ذوي التوجهات العلمانية، إلا أن عددا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة انضموا إليهم لاحقا. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الشرطة فرقت التظاهرة بعد أن ظهر عدد من عناصر من الإخوان المسلمين وبدأوا برشق الحجارة. وأسقطت محكمة مصرية، السبت، عن مبارك تهم التآمر لقتل المتظاهرين، وبرأته من تهم الفساد، في إعادة محاكمته، لكن الرئيس المصري الأسبق، الذي يبلغ من العمر 86 عاما، وتنحى عن السلطة خلال ثورة 2011، سيبقى في السجن حيث يقضي عقوبة الحبس لثلاث سنوات في قضية فساد أخرى.