سيمثل اليوم وحسب معطيات حصلت عليها " فبراير.كم " من مصادرها، أمام النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية لقلعة السراغة، ستة قرويين تم اعتقالهم بعد المواجهات التي شهدتها مسيرتهم يوم الأربعاء المنصرم، المتوجهة نحو القصر الملكي بمراكش، للمطالبة بتشييد قنطرة فوق ودي " لخضر ". وكان قرويون ينحدرون من سبعة دواوير بجماعة " سيدي عيسى بن سلمان " قيادة "لمزم صنهاجة " دائرة " العطاوية " بإقليم قلعة السرااغنة، قد خرجوا بعد فشل محاولات الحوار مع السلطات لتشييد القنطرة، في مسيرة حاشدة نحو مدينة النخيل، لاستغلال فرصة تواجد الملك بها ونقل مشكلتهم إليه، الأمر الذي واجهته قوات الدرك والقوات المساعدة بالمنع، وتدخلت في حق المحتجين مخلفة " 23 جريح " و" 3 جرحى في صفوف الدرك.. وكشفت مصادر محلية ل " فبراير.كم " أن السلطات رفضت تشييد القنطرة، بدعوى غياب الإمكانيات المادية، وطالبت من القرويين الاحتجاج على مجلس جماعتهم القروية، لأنه يتوفر على فائض مالي، قدرته مصادر " فبراير.كم " نقلا عن مشاركين في الحوار مع السلطات ب " 20 مليون سنتيم ". ويعتزم القرويون حسب نفس المصادر، القيام بمسيرة ثانية مشيا على الأقدام نحو مراكش، لفك العزلة عن دواويرهم وأبنائهم الذين ينقطعون عن دراسة بمجرد تساقط الأمطار، لأن الثانوية الوحيدة بالمنطقة توجد على الضفة الأخرى من واد " لخضر ".