كما سبق أن نشرت " فبراير.كم " حول مسيرة المطالبين بقنطرة لفك العزلة عن دواويرهم، واختاروا الاحتجاج مشيا على الأقدام صوب مراكش، للقاء الملك، فكان جزاؤهم التشتيت والزرواطة. " فبراير.كم " تعيد نشر تفاصيل الحدث ومستجداته. " بيغنا القنطرة " شعار بسيط رفعه قرويون من قيادة " لمزم " نواحي" قلعة سراغنة " لفك العزلة عن دوارهم، وإصلاح ما خلفته الفيضانات التي شهدتها بلادنا مؤخرا نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة.
شاهد عيان، وفي اتصال له ب " فبراير.كم " نقل لنا كرونولوجيا الأحداث، التي بدأت يوم أمس الأربعاء 21 نونبر 2012 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، وصل ساعتها مجوعة من القرويين فوق جرارات وسيارات " بيكوب " ومشيا على الأقدام إلى " شعبة القوس " قرب " العطاوية "، متجهين نحو مدينة مراكش، وراغبين أن يعرف الملك قضيتهم بعد أن أغلقت في وجههم جميع الأبواب كما يروي شاهدنا.
القرويين استطاعوا أن يجتازوا الحاجز الأول بالمنطقة المذكورة لقلة التعزيزات الأمنية، ليصادفهم حاجز ثاني قرب الطريق الوطنية الثامنة الرابطة بين مدينتي فاسومراكش، قرب مدار " العميرات " تعداده 500 من رجال القوات المساعدة والدرك الملكي، وبحضور كل من الكاتب العام، نائب وكيل الملك، كوماندار القوات المساعدة والوقاية المدنية ورئيس الدائر بميدنة تملالت.
وحسب نفس المصدر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استعملت فيها الحجارة، وأوقعت قرابة 15 جريحا ومصاب واحد في صفوف الدرك، كما اعتقل 20 من المحتجين أخلي سراحهم قرابة الساعة الواحدة من صباح اليوم الخميس 22 نونبر 2012.