أصيبت سيدة من دوار سيدي عبد الرحمان بلسعة عقرب عشية السبت 19 مايو 2012 وحاولت العائلة الاتصال هاتفيا بسيارة الإسعاف لكن بدون جدوى فالهاتف المحمول يوجد خارج التغطية ليضطر أبناؤها نقلها بواسطة سيارة أحد المواطنين إلى الصويرة ولكم أن تتصوروا حالة هذه السيدة المسكينة والسم ينتشر في جسمها أثناء قطع مسافة 74 كلم وهي المسافة الفاصلة بين اثنين المواريد و الصويرة . وشاءت الصدف أن تصاب أم أحد المنتخبين بوعكة صحية في نفس الليلة و يتم الاتصال بنفس سيارة الإسعاف ليتلقى نفس الرد . هذه أمثلة من ا لوضع الصحي المتردي والمريض بجماعة المواريد. لقد سبق أن كتبت الصويرة نيوز عن معاناة سكان جماعة المواريد مع المشاكل الصحية : فلا المستوصف قادر أن يلبي الحاجيات البسيطة للمواطنين ولا سيارة الإسعاف الوحيدة قادرة على نقل الحالات المستعصية. فالجماعة تتواجد في أقصى الإقليم و يوجد بها مستوصف وحيد لا يزوره أي طبيب و تعمل به ممرضة وحيدة كان الله في عونها حيث تغلق المستوصف يوم الخميس على الساعة الثانية عشرة و تغادر البلدة حتى يوم الاثنين. ولسان حالها يقول يمنع على المواطنين المرض حتى يوم الاثنين. أما المشكلة الثانية فتتمثل في كون سائق سيارة الإسعاف يسكن بدوار تباردة و يطفئ هاتفه و يخلد إلى النوم مدعيا أن التغطية بالهاتف المحمول منعدمة هناك و قد سبق أن أشرنا إلى هذا المشكل دون أن نجد آذانا صاغية فالجماعة “هرب لها الريزو” بعد فضيحة صفقة الهاتف المحمول مع اتصالات المغرب.