قد يبدو العنوان غريبا ، لكن الواقع يؤكد أن هذه المدينة الجميلة والهادئة ، أصبحت فريسة لبعض مستغلي الملك العمومي وخصوصا مواقف السيارات المحيطة بأسوار المدينة العتيقة ، فأول من يستقبلك وأنت تهم بإيقاف سيارتك بجوار الميناء مثلا هم أشخاص تم اختيارهم يعناية من أشخاص تبدو على محياهم علامات العنف ، يشترطون عليك دفع مبلغ 10 دراهم مسبقا ، مقابل وصل لا أعرف من أين يستمدون مشروعيته ، وان بادرت باستفسارهم فستكون ضحية لوابل من الكلام الفاحش والساقط ، والخطير في الأمر هو شعور الزائر بأن سلامته الجسدية ليست في مأمن أمام تهديدات هؤلاء. وعليه ، فإذا كنا نتحدث عن تشجيع السياحة الداخلية فيتعين حماية مستهلكي هذا المنتوج من جشع وابتزاز مستغلي هذه المرافق العمومية الحيوية ، والتأكد من مدى مطابقة تسعيرة وقوف السيارات لما هو منصوص عليه بالقرار الجبائي البلدي ، أو على الأقل الاقتداء بتجارب المدن المجاورة بالإعلان عن واجب وقوف ومبيت السيارات ، والإعلان عن الجهة التي يمكن التوجه لها بالشكاية في حالة التعرض لاي تعسف أو ابتزاز . وبالتالي فالمجلس البلدي مطالب باليقظة من سباته أمام تفاقم هذا المشكل خصوصا في العطل الأسبوعية والمناسبات. الصورة المرفقة بالخبر هي صورة حقيقية للطريفة التي كانت معلقة فيما قبل والان تم اقتلاعها ولم يعد لها اي اثر