لا أحد ينكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية صنعت مغربا جديدا بقيادة الملك محمد السادس .الذي لا يكاد ينتهي من تدشين مشروع في منطقة حتى ينتقل إلى منطقة أخرى. وتعتبر جماعة الكريمات بإقليم الصويرة من بين المناطق التي إستفادت من اهتمام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خاصة في الجانب التعليمي. حيت تم بناء إعدادية عبد الرحيم بوعبيد و دار الطالب والطالبة . وبدل ان تلتزم الشركة الموكول لها البناء بدفتر التحملات نجدها التفت عليه الشيئ الي جعل هذين المشروعين يولدان ميتين نظرا لما شاب عملية البناء من غش وسرقة , حيث لم يمر سوى عام واحد على بناء الإعدادية حتى بدأت الشقوق تنتشر في القاعات وعندما هطلت الأمطار بدأت المياه تتسرب إلى القاعات ,أما دار الطالب والطالبة فأصبحت كالأثار ,بناية متآكلة وشقوق في كل مكان وأبواب مكسرة وأقفال مخربة ومياه متسربة في الجدران وحفر للواد الحار مغشوشة إمتلات وتسربت المياه العادمة إلى الخارج وكونت مستنقعات وروائح كريهة اضافة الى انعدام مساحات خضراء .الشيئ الذي جعل المواطنين يتسائلون: ”إذا كانت الدولة لا تراقب المشاريع فلماذا تعلن عنها؟ ولماذا لايتم التعامل بصرامة مع المقاولين الذين يعبثون بأحلام الفقراء ويستهزءون من طموحات الملك الشاب؟.اليست أخطاء هؤلاء المقاولين هي التي تسبب في تأجيج الحقد في صدور السكان؟.”. ,ومساهمة منها في تجاوز هذه الأخطاء فقد حاولت جمعية أباء وأولياء التلاميذ أن تشجر ثانوية عبد الرحيم بوعبيد الإعدادية لتضفي عليها نوعا من الجمالية بعدما إنتظرت من المقاول أن يتم المشروع لكنه غادر من دون ان يكلف نفسه حتى عناء وضع إسم المؤسسة,كما تحاول جمعية دار الطالب والطالبة وبإمكانياتها المحدودة أن تصلح ماافسده العطار وذوي الضمائر الميتة . إن الجميع اليوم بجماعة الكريمات يطالب بتحمل نيابة التعليم يالمدينة مسؤولية الوضع وتدعو الجهات المسؤولة أن تتدخل لإصلاح الوضع بعيدا عن سياسة الترقيع واللا حساب. نضيف أن الطاقة الإيوائية لدار الطالب والطالبة اقل من 300 مستفيذ في حين أن العدد المستفيذ الان يفوق الطاقة الاستيعابية بكثير الشيئ الذي يجعل بناء داخلية امرا مستعجلا . اما بخصوص ثانوية عبد الرحيم بوعبيد الإعدادية بجماعة الكريمات فنسبة التمدرس فيها مرتفعة والمستوى التعليمي جيد للغاية وهذا بشهادة الاساتذة. فرغم الفقر فقد حمل تلاميذ المؤسسة شعار التحدي و قاوم من أجل التعلم والتحصيل في ظل الروائح الكريهة الناتجة عن غياب الواد الحار وتصريف المياه بالقرب من المؤرسسة ,وغياب مكتبة وشبكة الأنترنيت.