تعتبر مدينة الصويرة من المدن الصغيرة في المغرب، لكن ما يميزها هو مناخها المختلف والفن الكناوي فهي مدينة تسكنها الرياح إلى درجة ان الأسطورة تحدثت عن ان تأسيس المدينة كان من وراءه الرياح، لكن ما يميز هذه المدينة كذلك هو التهميش الكبير فهي آخر ما يتم التفكير فيه، شباب عاطلون عن العمل، أزقة محفورة ومدينة تكاد تختنق من الرائحة الكريهة للواد الحار. ولم يسلم من هذه المشاكل كذلك قطاع التعليم حيث تعاني المؤسسات التعليمية بنيابة الصويرة من تراكم المشاكل وسياسة الترقيع وقد اشرت سابقا إلى مجموعة من المشاكل بثانوية عبدالرحيم بوعبيد بجماعة الكريمات، وما هي إلا مثال لمجموعة من المؤسسات التي تعاني في صمت خصوصا المؤسسات المستحدثة، ومؤخرا طرحت بإعدادية عبدالرحيم بوعبيد مجموعة من المشاكل كان أحدثها هو مشكل إيواء القادمين هذه السنة، فدار الطالب والطالبة لم يعد بإمكانها ان تستقبل المزيد، فلقد شاب بناؤها عدة خروقات تنتج عنها منتوج غريب عن مؤسسات دور الطالب وعن طموحات المخطط الاستعجالي، دار الطالب بالكريمات بدون واد حار، وفي فصل الصيف تتحول إلى بركة للماء، شقوق في كل مكان والخطير في الأمر أن المؤسسة بنيت في إطار مبادرة التنمية البشرية ولقد كانت من بين المشاريع التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة بناءها، لكن لسوء الحظ أيادي الظلام ومخربو الاصلاح امتدت إليها، إنهم سماسرة القرن العشرين يسيرون عكس اتجاه مشروع الملك الاصلاحي، واليوم ندعو الى التدخل لانقاد الوضع خصوصا وان المجلس الجماعي للكريمات لا يحبذ التدخل لإيجاد الحلول خصوصا اذا ارتبط الأمر بالتعليم، لماذا لا تتظافر الجهود لإنقاذ التعليم؟ لأن الأمر مسألة وطنية. عز الدين الزريويل مراسل الصحيفة من الصويرة