من المنتظر ان تنطلق فعاليات مهرجان كناوة بالصويرة في نسخته 13 في المدة المتراوحية ما بين 24حتى 27 يونيو المقبل وسط اجواء تختلف تماما عن باقي اجواء المهرجانات السابقة. ذلك ان المجتمع المدني بالصويرة اصبح رافضا لهذا المهرجان الذي لم تستفد منه الصويرة باي شيء يذكر سوى المشاكل الامنية وتفشي ظاهرة الدعارة والشدود الجنسي وتعاطي المخدرات بكل انواعها وغلاء المعيشة وكثرة حوادث السير سواء بالصويرة او بالاقليم. في حين ان المنظمين يرون فيه مناسبة لتنمية رصيدهم المالي على حساب سكان المدينة المغلوبون عن امرهم. وقد انطلقت عدة اصوات فكرية وجمعوية وحقوقية تطالب بوقف المهرجان ومحاسبة منظميه عن كل السنوات التي ابتزوا فيها الصويرة باسم المهرجان ومحاسبتهم على الميزانيات المخصصة للمهرجان منذ انطلاقته الى يومنا هذا. فمن الناحية الامنية لا يتم تعويض رجال الامن ولا رجال الدرك على الخدمات التي يقومون بها طيلة ايام المهرجان ليل نهار رغم الجهد الذي يبدلونه في سبيل تيسير مرور فعاليات المهرجان في احسن الظروف. ومن ناحية اماكن تنظيم المهرجان فمن العار جدا ان نطلق الموسيقى الصاخبة في ساحة باب مراكش ونحرم المرضى المتواجدين بالمستشفى القريب من السور من حقهم في الراحة .وقد اثارت هذه النقطة عدة ردود فعل بين كل الاوساط الصويرية تنصب كلها في السبب الذي جعل اللجنة المنظمة للمهرجان لا تقم ببناء قاعة او قاعات لتنظيم المهرجان تستفيذ منها المدينة بدل استغلال الساحات العمومية التي تقض مضجع الساكنة المجاورة لها موسيقاها الصاخبة الى حدود ساعات متأخرة من الليل؟ . ماذا يستفيد المجلس البلدي للصويرة من هذا المهرجان؟ وكم هو المبلغ المسلم للمجلس البلدي للصويرة بمناسبة اجراء المهرجان سيما وان ادارة المهرجان تترك فواتير الماء والكهرباء على عاتق المجلس والتي يؤديها المواطن الصويري الضعيف من جيبه .دون ان ننسى كذلك تراكم الازبال في المدينة واهتمام الشركة المكلفة بجمع الازبال بواجهة المدينة في حين نجد باقي الاحياء الاخرى البعيدة عن الواجهة تعيش وضعا ماساويا يأثر سلبا على حياة الاطفال نتيجة انتشار الذباب والحشراء جراء تراكم الازبال لمدة طويلة. واذا كانت هذه فقط بعض المشاكل التي استقيناها من افواه البعض فان بعض الفعاليات هددت بتقديم شكاية الى المجلس الاعلى للحسابات للنظر في مالية المهرجان وفي العقود المبرمة بين بعض الفنانين المغاربة المغلوب عن امرهم والتي غالبا ما تكون الاجرة المقدمة لهم هزيلة جدا بالمقارنة مع بعض الفنانين الاجانب.